أخر الأخبار

الإرهاب لا دين له

الدار البيضاء اليوم  -

الإرهاب لا دين له

بقلم : عاصي الحلاني

ربما يأتي عيد الفطر السعيد اعاده الله على الامة العربية و الاسلامية بالخير و بالبركات حاملاً معه الكثير من الامنيات بالمزيد من الامن و الامان و الاستقرار و النهوض نحو الافضل في مرحلة دقيقة عانينا خلالها من عبث الارهاب الذي داهم يوميات الشعوب و ادى الى سفك دماء الابرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم وقعوا ضحايا ذلك السكين الاعمى الذي لم يوفر لا طفل ولا مسن ولا امرأة وفق استراتجية مشكوك في مسارها العام لان ما يحصل لا دين له ولا لون ولا انتماء سوى للاجرام .
لم يترك الارهاب بلداً او منطقة الا و سعى الى المس بها و تلوينها بالدماء و الضحايا و لم نعرف بعد ما هو الهدف من كل ذلك , فنحن لسنا كفاراً كي يأتي احدهم و يعلمنا الدين و يفرض علينا احكامه الشخصية التي تتعارض مع انفتاح ووعي و عمق ديننا الحنيف , و ايضاً لسنا بلا عقل كي يفرض علينا العودة الى ايام الجاهلية و الله اعطنا الادراك كي نطور ايامنا و اسلوبنا في الحياة , و من اعطى هؤلاء الحق في التطاول على حياة الناس ؟ من سمح لهم ؟ و كيف يطالبون بالالتزام الديني و التشدد و هم ذهبوا قبل ايام لتفجير المدينة المنورة حيث مرقد الرسول محمد صلى الله عليه و سلم , هل هذا هو الاسلام ؟ و كيف يكون و هناك تطاول على حرمة رسول الله ؟ .
حقاً هي تركيبة معقدة لا تعبر عنا و لاعن اخلاقنا و لا مبادئنا ولا صورتنا و لا مستقبلنا فالقاتل لا يمثلنا على الاطلاق وهو ليس انعكاساً لديننا بل هو اداة للتشويه و التجريح و سفك الدماء و النحر وغيرها من الجرائم التي لم تغادر نشرات الاخبار على مدار اعوام و كأنه اعصار يسعى الى القضاء على امة باكملها دون رحمة , واحياناً اتسأل اليس لهؤلاء عائلات و ابناء و زوجات و اباء و امهات ؟ الى اين يمضون ؟ و ماذا سيتركون لابنائهم و العالم كله ضدهم ؟ .
اعود و اكرر العيد هو بالخلاص من تلك الافة الكونية التي يجب ان تنتهي و من المفترض ان نتكاتف كلنا للقضاء عليها و ابعادها عن حياتنا كي نعيش بسلام و امان .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب لا دين له الإرهاب لا دين له



GMT 19:53 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 06:45 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 15:45 2021 الجمعة ,26 آذار/ مارس

"ديزني" تؤجل إطلاق عدد من أفلامها إلى الصيف

GMT 13:01 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

محمد علاء يشارك جمهوره كواليس مسلسل "ضي القمر"

GMT 20:03 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

كارلا حداد تتزوّج للمرة الثانية!

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 19:03 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

عبد الكبير الوادي يصدم الرجاء برفضه لتجديد العقد

GMT 10:10 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

زيادة معدلات الطلاق في مصر إلى 170 ألف حالة سنويًا

GMT 19:23 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب فيديو يوثق لممارسة تلميذ الجنس مع تاجر في كلميم

GMT 14:04 2015 الأحد ,12 إبريل / نيسان

4 خلطات من حب العزيز للتسمين

GMT 07:53 2015 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

برمجة مسلسل "مقطوع من شجرة" للموسم الثاني على التوالي

GMT 19:33 2013 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

8 نصائح مفيدة لتصمم غرفة مشتركة عصرية

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 13:26 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

مكسيم خليل يكشف عن أمنياته للعام الجديد عبر "تويتر"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca