بدعم من تركيا.. الغنوشي يتمسك بالرئاسة مدى الحياة

الدار البيضاء اليوم  -
رئيس حركة "النهضة" في تونس راشد الغنوشي
تونس _الدار البيضاء اليوم

تتصاعد الخلافات داخل حركة النهضة التونسية مع اقتراب موعد مؤتمرها الـ11 المزمع عقده قبل نهاية العام الحالي. و تحولت بوادر الصراع المخفي إلى سجالات في وسائل الإعلام و تصريحات نارية تصل الرأي العام وتنبه القواعد إلى معركة دائرة من أجل إزاحة راشد الغنوشي من كرسي رئاسة الحزب الذي يستأثر به منذ ما يقارب الـ50 عاما. ووجهت هذا الأسبوع ما تعرف بمجموعة المائة والتي تضم مائة قيادي من النهضة، من بينهم المحامي سمير ديلو ووزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي، و القيادي محمد بن سالم، رسالة داخلية إلى أبناء الحزب تداولتها وسائل إعلام محلية، اتهمت فيها الغنوشي بالعمل على تغيير القانون الأساسي للحزب والسعي للتمديد في مدة رئاسته له والمماطلة في الإعداد للمؤتمر المرتقب و محاولة تأجيله .

كما انتقدت رسالة معارضي الغنوشي سعيه للترشح لانتخابات الرئاسة لعام 2024. ويشار إلى أنها ليست الرسالة الأولى من نوعها لخصوم الغنوشي داخل الحزب، فقد سبق لنفس المجموعة أن توجهت الشهر الماضي برسالة للغنوشي، دعته فيها لاحترام التداول القيادي داخل الحزب وإصلاح الوضع الداخلي الذي وصفته بالمتردي. وجاء في تصريحات إعلامية للموقعين على الرسالة أنهم تعرضو للتضييق والتهميش من الغنوشي والفريق المقرب منه حتى أنهم غييبو عن اجتماعات حزبية. ودعا القيادي بحركة النهضة محمد بن سالم، زملائه إلى التعقل و عدم السماح للغنوشي برئاسة الحركة مدى الحياة، بينما علق الغنوشي بأن ما يحدث داخل حزبه حراك ديمقراطي و اختلاف آراء طبيعي يسبق المؤتمر. أمر اعتبره مراقبون مواصلة في التعنت من جانبه وتعميق

للتصدع داخل حزبه و تكريس لخرق النظام الداخلي الذي يمنع تولي قيادة الحزب لأكثر من دورتين متتاليتين. هذا ويعمل الغنوشي وبطانته على تنقيح القانون الأساسي للحزب بالأغلبية المطلقة للمؤتمرين حتى يسمح بترشيح الغنوشي لدورة جديدة. وتجدر الإشارة إلى أن المكتب التنفيذي للنهضة لم يحدد حتى الآن موعدا رسميا للمؤتمر الذي سيحسم بقاء الغنوشي من عدمه على راس الحزب. في سياق الانقسامات ذاتها، شهد مجلس نواب الشعب انتخاب عماد الحمامي المعروف بقربة من الغنوشي رئيسا جديدا لكتلة الحركة في البرلمان بعد حصوله على 31 صوت مقابل 21 لمنافسه فتحي العيادي المحسوب على الشق المعارض للغنوشي و أحد الموقعين على وثيقة عدم التمديد للغنوشي في رئاسة الحزب.

تشهد حركة النهضة غليانا داخليا خرج للعلن خاصة بعد تهم بالفساد المالي واجهت ابن الغنوشي وابنته وصهره ووزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام. فضلا عن تسجيل الحركة في الأشهر الماضية لاستقالات لأهم قيادتها بسبب خلافات مع الغنوشي و حاشيته وآخرهم عبد الفتاح مورو الرجل الثاني للحزب والقيادي المؤسس عبدالحميد الجلاصي و الأمين العام الشاب زياد العذاري والقيادي حمادي الجبالي وأمين سر الحركة زبير الشويهدي. وأكد المحلل السياسي جمال العرفاوي في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الأزمة داخل النهضة زادت و بات من الواضح أن الغنوشي لا يستمع للرسالة التي وصلته و هو يمضي قدما نحو الرئاسة مدى الحياة.

قد يهمك ايضا

تصدّع جديد في حركة "النهضة" التونسية وحديث عن "سيناريو الانقسام"

رئيسة "الدستوري الحر" في تونس تُهاجم الغنوشي وتؤكد أنه فقد شرعيته السياسية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدعم من تركيا الغنوشي يتمسك بالرئاسة مدى الحياة بدعم من تركيا الغنوشي يتمسك بالرئاسة مدى الحياة



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca