الحوار وقبول الأخر وأثر التدريب على ذلك

الدار البيضاء اليوم  -

الحوار وقبول الأخر وأثر التدريب على ذلك

بقلم : عبد الرحيم الزواهرة

أن ثقافة التسامح وقبول الآخر يجب زرعها في نفوس وعقول الجيل الجديد كونها ترسخ مثل هذه الثقافة ترسيخًا قويًا لمعالم الوحدة الوطنية، ولا يتحقق التسامح وقبول الآخر، إلا بالحوار والتواصل، والمشاركة الحقيقية في اتخاذ القرار، لأن إقامة حوار بناء، وخلق فضاء للنقد والفكر المستقل يسود المجتمع حالة من الاستقرار والسلام والتعايش ، والحوار من أهم أدبيات التواصل الفكري والاجتماعي التي تتطلبها الحياة في مجتمعنا المعاصر لما له من أثر في تنمية قدرة الأفراد على التفكير المشترك والتحليل والاستدلال بغية إنهاء خلافاتهم مع الآخرين بروح التسامح والصفاء بعيدا عن العنف والإقصاء.

والأسرة في المجتمع لها دور فهي الروح والقلب النابض فإذا صلحت صلح حياة المجتمعات وإذا فسدت فسد المجتمع كله، ومن هذا المنطلق فان دور الأسرة في تكوين شخصية يؤمن بمبدأ الحوار والتسامح مهم للغاية، لأنه سينعكس هذا الدور سلبا أو إيجابا على أدوار المؤسسات الأخرى ويؤثر جهودها في إصلاح المجتمع.

ومن ثم يأتي دور المؤسسات التعليمية التي تلعب دورًا هامًا في تكوين الشخصية ومهارات الاتصال والانفتاح على الآخرين من خلال الحوار والإقناع واحترام الاختلاف، وتمكين الشباب من القيام بأدوار إيجابيّة رياديّة في هذا المجال.

وهيئة شباب كلنا الأردن/ صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، ضمن برنامج التدريب والتوعية والتثقيف عقد مجموعة من الدورات حول مهارات الحوار وقبول الأخر  من خلال تفعيل أهم الأدوات المعززة للسلم المجتمعي بين الشباب، من خلال تمكينهم بعدد من المهارات والأدوات التي تساهم بتعظيم قيم الوسطية والاعتدال، مما يضمن بنشر ثقافة قبول الأخر واستثمار وسائل وأدوات التواصل الاجتماعي المتنوعة لتعظيم هذه الثقافة.

واشتملت الدورات على العديد من المهارات والأدوات الحديثة التي تساهم في رفع كفاءة وقدرات المتدربين في إيجاد وسائل تعزز الحوار في حياتهم اليومية، وتضمن إيجاد حلول موضوعية ومنطقية للمشكلات التي تواجه المجتمع والأفراد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار وقبول الأخر وأثر التدريب على ذلك الحوار وقبول الأخر وأثر التدريب على ذلك



GMT 10:18 2023 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

مجانية الالقاب على جسر المجاملة أهدر قدسية الكلمة

GMT 12:12 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 18:10 2022 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

أنور الخطيب لمحمود درويش: إذن..لماذا خرجت

GMT 14:57 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

التنوع الثقافي لا يُفسد للود قضية

GMT 14:45 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

" واقتلع الشوق ماتبقى مني "

GMT 14:00 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

رقي الإمارات سرها وسحرها

GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 21:14 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

فوائد عصير البطيخ المر في القضاء على الخلايا السرطانية

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca