بنات لالش

الدار البيضاء اليوم  -

بنات لالش

بقلم : وارد بدر السالم

اكتظّ معبد لالش بجمهورٍ غير قليل تزاحم لتحية أسيراته الناجيات من سنجار، وهو ما توقعه منظمو الحفل من الشباب والناشطين المدنيين والقائمين على خدمة المعبد من الخلمتكارية المتطوعين، حتى إنّ بابا شيخختو وبابا چاويش بير شرّو حرصا على أن يكونا في مقدمة مستقبلي الأسيرات اللواتي تخلصن من الأسر بأكثر من طريقة صعبة يتداولها بفخر سكان المخيمات المهجّرين من سنجار، وبالقدر الذي كانت فيه الأسيرات منتظمات بصفين كخطين حافيات الأقدام كالآخرين والأخريات؛ مجللاتٍ بالبياض والخجل والفرح ورهبة المكان الذي فارقنه منذ وقت طويل بعد خروجهنّ من الكهف الذي يضم ضريح الشيخ عديبن مسافر وأداء مراسيم الزيارة   بخشوع وبكاء صامت، إلا إن زحمة الرجال والنساء والأطفال المحتشدين الذين قدِموا من المخيمات القريبة من شيخان وإيسيان وباعذرا ومركز محافظة دهوك وأطرافها من شارياوخانك وغيرها ملأوا الساحة    الصغيرة بالفرح وطقطقات الموبايلات في صور متسارعة لتوثيق الحدث والتركيز على وجوه الناجيات، فأحدثوا موجات من الحركة والتزاحم والفرح توطّنت في عيون تشرق دامعةً مع شمس الربيع العمودية وفي صلاة واحدة ترتّلها القلوب في نبض مشترك يمكن استشعاره بسهولة.

...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنات لالش بنات لالش



GMT 10:18 2023 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

مجانية الالقاب على جسر المجاملة أهدر قدسية الكلمة

GMT 12:12 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 18:10 2022 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

أنور الخطيب لمحمود درويش: إذن..لماذا خرجت

GMT 14:57 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

التنوع الثقافي لا يُفسد للود قضية

GMT 14:45 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

" واقتلع الشوق ماتبقى مني "

GMT 14:00 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

رقي الإمارات سرها وسحرها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca