بقلم : يونس الخراشي
حسنا فعلت الجمعية المغربية للإعلاميين الرياضيين برئاسة الزميل حسن البصري، إذ استضافت الزميل المرموق سعيد رزكي، عن مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب، في دورة خاصة بالتكوين في التحليل الرياضي كرة القدم.
من ناحية لأن هناك خصاصا مدقعا في جانب التكوين لدينا جميعا في الصحافة الرياضية، ومن ناحية أخرة ليعلم الذين يستبدون بالقيادة الرياضية في بلادنا، منذ سنوات طويلة، أن هناك كفاءات عالية جدا لا تتاح لها الفرصة للعمل، إلا حين تغادر الحدود.
سعيد رزكي، لمن لا يعرف، من أبناء الحي المحمدي العظيم. وأحد اللاعبين البررة للأولمبيك البيضاوي، الفريق العتيد، ولاعب المنتخب الوطني، والمحلل الرياضي الذي بدأ مساره مع "الصحراء المغربية" عبر واحتها، وتألق بشكل خاص من خلال حلقات خاصة عن الطب الرياضي، في حوارات تستحق أن تنشر في كتاب يبقى للتاريخ.
سعيد رزكي، الأب لثلاثة أبناء والمقيم منذ سنوات في قطر، غادر المغرب بغصة في الحلق، وحب قاس في القلب لا يحيد عنه لوطنه، باحثا عن شيئين، تميز ووضع اعتباري مستحق، فكان له الاثنان وأكثر، إذ صار أشهر من نار على علم، مثلما صار صاحب وضع اعتباري كبير.
يمكن القول، في الأخير، إن رزكي مسار يستحق أن يتخذ مثالا لنا ولغيرنا، ممن يرون أنهم يعانون ويرغبون في تحسين وضعهم، ذلك أن سعيد لو حكى ما عاناه، أو جزءا فقط مما عاناه، وكيف تعب كي يصل إلى ما هو عليه اليوم، لتفاجأ كثيرون ممن يظنون أن الحياة سهلة، وأن الوصول إلى الدرجات الأولى بسيط.