في عنق الزجاجة

الدار البيضاء اليوم  -

في عنق الزجاجة

بقلم: لحسن البيضاوي

وكما كان متوقعًا وللأسف، نظرًا لعقم السياسة التواصلية للرئيس، وعلى بعد أيام من انطلاق الموسم الكروي وجد وصيف بطل العالم ومفخرة الكرة الوطنية والنادي الأكثر قاعدة شعبية في إيجاد ملعب يستضيف فيه أولى مبارياته أما عن اللاحقة فالله أدرى وأعلم ، ويفتتح به الرئيس موسمه الكروي بعد تنصيبه على رئاسة النادي قبل ما يزيد عن الشهرين،  فقد نبهنا لهذة المشكلة وكان عليه الإنصات لتنبيهنا وهذا أقل ما وجب عليه والمبادرة لإنشاء خلية أزمة تنكب على إيجاد حل لمشكلة يعلمه الصغير قبل الكبير، فشهر إن كانا كافيين لتعمل خلية الأزمة على الاتصال والانتقال للمدن وفتح حوار مع سلطاتها المحلية وتقديم ضمانات معنوية لإيجاد بديل لملعب محمد الخامس.

وليس الانتظار إلى أخر لحظة للعمل كالثور الهائج الجريح في طرق الأبواب الموصدة منذ الموسم السابق، لكن الرئيس اختار صم آذانه، والتوجه إلى الانغماس في أرشيف النادي والغرق في نفض الغبار عن ملفات لإخراجها للعلن ونشرها أمام الرأي العام، بل ويبدو جليًا عدم اكتراثه بفتح التواصل مع مكونات النادي وأولهم المنخرطين وتم الانصار والجماهير، ويظهر هذا جليًا من تراجع مستوى الموقع الرسمي وقسم الاعلام والتواصل، ويعود هذا للمحسوبية وعدم اعتماد خيار الرجل المناسب في المكان المناسب، فلا شك أن المساندة الجماهيرية تعتبر دعمًا أساسيًا في سيرورة النادي وموردًا ماليًا قارًا . ولايمكن نيل هذا إلا من خلال مبادرات جادة ومشجعة للقاعدة الشعبية للنادي بالعمل على تلبية مطالبها واعتبارها شريكًا أساسيًا في إخراج النادي من أزمته، وليس إقصاء طرف لحساب طرفأاخر أو تجاهله مطالبها المتعددة واقتراحاتها الفاعلة، واللعب على استمالتها من خلال شعارات مستهلكة في ظروف زمنية معينة، واللعب على عواطفها وتمويه عقولها وتضليلها، فالرئيس اليوم مطالب بالجلوس والاستماع لجماهير النادي الحقيقية والتواصل مع الأحرار والشرفاء والاستفادة من مقترحاتهم وأفكارهم وليس اقصاء ومحاباة من سبق أن ثبت أنهم باعوا ذممهم بالأمس ولا يجدون حرجًا في بيعها اليوم وغدًا . 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في عنق الزجاجة في عنق الزجاجة



GMT 08:24 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

ملعب محمد الخامس..مسلسل لا ينتهي!!

GMT 10:55 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تتويج الرجاء العالمي

GMT 16:08 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

ملعب محمد الخامس..مسلسل ممل !!

GMT 20:19 2016 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

من يتحمل مسؤولية ما يقع في "الرجاء"

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca