البلوكاج الحكومي متواصل

الدار البيضاء اليوم  -

البلوكاج الحكومي متواصل

بقلم: محمد الروحلي

لم يكن موضوع تعامل وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي مع حيثيات عدم ترشيح المغرب لاحتضان نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم لسنة 2019، الحالة الوحيدة التي أبان خلالها المسؤول الأول عن القطاع الرياضي الوطني، عن سوء فهم، وخلط صارخ بين الخلاف الشخصي وطريقة تصريف موقف رسمي كان يتطلب الكثير من الحكمة والرزانة والترفع عن الدخول في متاهات أضرت حقيقة بالحضور المغربي قاريا على الأقل بالمجال الرياضي. 

فقد جاء ملف “الكان 2019″، لينضاف إلى حالة الجمود الخطيرة التي يعيشها القطاع منذ أن تحمل سيادته مسؤولية تدبيره، فما أسميناه في عمود سابق ببلوكاج حكومي قبل بداية الموسم الرياضي الحالي ما يزال ساري المفعول إلى الآن.

فلم يسبق أن عاش القطاع الرياضي الوطني مثل هذا الجمود الذي دخله منذ سنتين تقريبا، بفعل تطبيق قرارات خاطئة على جميع المستويات، بل والدخول في مزايدات وصراعات غريبة عن الدور المفروض أن تلعبه الوزارة.

فتوقيف كلي للمنح المخصصة لتغطية نفقات تسيير الجامعات الرياضية، وتكاليف مشاركاتها والتزاماتها الخارجية، والأكثر من ذلك الدخول في مواجهات مفتوحة مع مسؤولين مباشرين عن أنواع رياضية معينة كحالة جامعة كرة السلة مثلا، أدخل القطاع ككل في مأزق حقيقي، بل في أزمة ستعاني منها الرياضة والرياضيون على حد سواء.

صحيح أننا صفقنا لمبادرة الوزارة في إخضاع ميزانيات الجامعات للافتحاص والتدقيق في طريقة صرف المنح التي تتلقاها من طرف الوزارة، وفي هذه الحالة كنا ننتظر إخراج النتائج إلى العلن، وإخبار الرأي العام الوطني بالحالات غير العادية، والمخالفات التي تم التوصل إليها، بل وتقديمها إلى العدالة، هذا هو عين العقل والطريقة والأمثل التعامل مع روح المسؤولية.

لكن العكس هو الذي حصل، فالمخالفات القليلة التي أفرزتها عملية الافتحاص -حسب ما تسرب من أخبار- تم الاحتفاظ بها داخل دهاليز الوزارة، بل استعملت كطريقة لفرض الوصاية المطلقة وتطبيق هيمنة غير مسبوقة في تاريخ الرياضة الوطنية، وهذا يتنافى جملة وتفصيلا مع روح المسؤولية.

حاليا القطاع الرياضي يعاني من جمود صارخ، وأغلب الجامعات أوقفت عمليا نشاطها، باستثناء القيام ببعض التحركات التي لا تخرج عن إطار الشكلية وإبقاء الجسم على قيد الحياة.

لكن السؤال الذي يطرحه كل المتدخلين: ما الحل الذي يمكن أن يخرج القطاع من جموده، ويوقف القرارات الوزارية الطائشة عن حدها؟

ويبقى السؤال مطروحا حتى إشعار آخر… 

 

عن صحيفة بيان اليوم المغربية

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البلوكاج الحكومي متواصل البلوكاج الحكومي متواصل



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"

GMT 19:57 2014 الإثنين ,04 آب / أغسطس

فراخ بانيه بالجبنة الرومي

GMT 19:39 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يؤدي صلاة الجمعة مع ولي عهد أبوظبي

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوديا كاردينالي تتحدث عن علاقتها الخاصة بعمر الشريف

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca