بقلم :رضى زروق
في نهائي كأس العرش، كان لافتا للانتباه حضور 4 لاعبين من فريق الاتحاد البيضاوي، ممن مروا من مدرسة الوداد، أو كانوا ضمن اللاعبين الذين أجروا اختبارات تقنية لم تكلل بالنجاح.
الحارس المتألق يوسف مطيع واللاعب أسامة المليوي الذي أحرز هدفي الطاس في مرمى حسنية أكادير، قاما بإجراء اختبارات بمركب محمد بنجلون، ولم يتم التعاقد مع أي منهما، علما أنهما كانا سيكلفان الوداد مقابلا ماليا زهيدا، بالمقارنة مع الصفقات التي يبرمها الفريق والتي غالبا ما لا تأتي بنتائج طيبة (كيتا، شيكاتارا، كينتانا، أولاد، الباز، نجم الدين، والقائمة جد طويلة).
أما العميد محمد رحيم، فقد لجأ إلى غرفة النزاعات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ضد فريقه الأم الوداد، الذي استغنى عن خدماته رغم توقيعه على عقد احترافي يمتد لخمسة مواسم ابتداء من موسم 2015-2016، وأقر اللاعب في مراسلته للجامعة بأن الوداد توقف عن صرف مستحقاته المالية منذ شهر يوليوز من سنة 2016، واتهم الرئيس سعيد الناصري بمماطلته والحيلولة دون انتقاله إلى فريق آخر بعد انتهاء فترة الانتقالات الصيفية، حيث بقي اللاعب رحيم بدون فريق إلى غاية انتقاله في يناير 2017 إلى الاتحاد البيضاوي.
اللاعب الآخر، هو المتألق مروان زيلا (الرقم 10). تدرج اللاعب في جميع الفئات العمرية للوداد، وكان قريبا من الانضمام إلى الفريق الأول، غير أنه طاله الإهمال، شأنه في ذلك شأن زميله المساكي الذي انضم إلى الدفاع الحسني الجديدي، وجيل من اللاعبين الموهوبين الذين غادروا فريق أمل الوداد وتفرقت بهم السبل.
الأمر لا ينطبق فقط على الوداد، فحتى الرجاء فرط في مجموعة من اللاعبين الذين فازوا بلقب كأس العرش مع الاتحاد البيضاوي، كمصدق والزهراوي وبوشتى والمدافع (رقم 4) الديراني للأسف، معظم الأندية عندنا لا تهتم بلاعبيها من أبناء المدرسة، وتتهافت على لاعبين بمئات الملايين، دون أن يقدموا في أحيان كثيرة مستوى كبيرا يليق بالمبالغ التي تدفع من أجل جلبهم.