هولندا تشن حربا عنصرية ضد اللاعبين من أصول مغربية

الدار البيضاء اليوم  -

هولندا تشن حربا عنصرية ضد اللاعبين من أصول مغربية

الاتحاد الهولندي
بقلم: محمد الروحلي

لم يعد الصراع بين الاتحاد الهولندي والجامعة المغربية لكرة القدم حول استقطاب لاعبين صاعدين من أصول مغربية تكونوا بمختلف الأندية بالأراضي المنخفضة، خافيا على أحد فالصراع احتدم ليصل إلى حدود الاتهامات المجانية والعنصرية المرفوضة. والمؤسف أن ينظم لحملة معاداة المغرب نجوم سابقين، كرونالد كومان ورود غوليت، فالأول اتهم صراحة الجامعة المغربية لكرة القدم، بإغرائها للاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة ماديا، قصد اختيار المغرب بدل هولندا.

وهو ما رد عليه بسرعة حكيم زياش، عندما أكد أن أناس أمثال كومان يبحثون عن خلق المشاكل والفتن، وما ذهب مدرب منتخب الطواحين، غير صحيح مطلقا، فلا هو ولا نصير مزراوي ولا أسامة الإدريسي، تلقوا أموالا مقابل اختيارهم المغرب، وإن هذا الاختيار جاء عن طواعية.

ونفس الرد صدر أيضا على لسان المدرب الجديد للمنتخب المغربي وحيد خاليلوفيتش، عندما قال إن ما جاء على لسان كومان هو قلة احترام، وأن لا علم له بما ذهب إليه كومان.

أما رود غوليت الذي انظم هو الآخر لحملة معاداة اللاعبين المنحدرين من أصول أخرى وخاصة المغاربة منهم، فذهب أبعد من ذلك عندما طالب في إحدى البرامج بالتلفزيون الهولندي، بعدم استمرار ما أسماه تجهيز اللاعبين من أجل منتخبات أخرى.

ما قاله غوليت جاء ردا على الضجة التي تسبب فيها المغربي محمد إحتارين، لاعب آيندهوفن الهولندي، أحد المواهب الصاعدة والواعدة الذي رفض مؤخرا المشاركة مع منتخب هولندا للشباب في مباراة قبرص، ضمن منافسات التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا للشباب.

عنصرية خوليت المنحدر من أصول سورينامية وهى من المستعمرات الهولندية، وصلت إلى حد مطالبة الاتحاد الهولندي بعدم الاعتماد مستقبلا على المواهب المنحدرة من أصول مغربية في منتخبات هولندا للشباب، و لا الفائدة في نظره ترجى من توجيه الدعوة للمواهب أمثال إحتارين لينضموا إلى منتخبات أخرى .

وإذا كانت مثل هذه العنصرية تصدر عن نجم سابق ليس فقط في كرة القدم الهولندية بل العالمية أيضا، فمن حسن الحظ أن نماذج من الشعب الهولندي لا تقاسمه نفس الشعور، وكمثال على ذلك ما طالب به سكان مدينة درونتن مسقط رأس حكيم زياش الذين طالبوا بإقامة تمثال خاص بالنجم المغربي بالمبنى الجديد لبلدية المدينة، يؤثث جنبات القاعة العمومية داخلها، وهو اقتراح ينم عن الكثير من الاعتراف وجانب إنساني في التعامل، عكس ما ذهب إليه غوليت وقبله كومان.

إنها بالفعل بداية حرب حقيقية موجهة بالفعل ضد الجيل الثالث من المهاجرين المغاربة وأبنائهم، مما يقتضي الكثير من اليقظة والانتباه لمواجهة هذا المد العنصري الذي امتد أيضا إلى المجال الرياضي، وما طالب به غوليت علنا، يتم التعامل به بطريقة غير معلنة من طرف الكثير من إدارات المدارس والمعاهد الخاصة بكرة القدم داخل القارة الأوروبية، إذ بدأت تلمس في السنوات الأخيرة نوع من العنصرية في عملية الانتقاء، وحسب مجموعة من التقارير والمعطيات، فقد أصبحت الأبواب توصد أمام الأطفال المنحدرين من أصول من شمال إفريقيا خاصة.

هذه العنصرية المرفوضة يجب أن تواجه بحملة دولية تصل إلى الفيفا والأمم المتحدة وأيضا المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، لرفض هذا التوجه الذي ينم عن عنصرية، خصوصا وأنها تمارس ضد أطفال صغار يريدون ممارسة حقهم في الرياضة، وذنبهم الوحيد أنهم منحدرين من أصول أخرى غير أصول بلدان الإقامة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هولندا تشن حربا عنصرية ضد اللاعبين من أصول مغربية هولندا تشن حربا عنصرية ضد اللاعبين من أصول مغربية



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca