بقلم: يوسف أبوالعدل
جميل ما أقدم عليه مسؤولو فريق شباب المحمدية وهم يحتفلون بأسطورتهم عفوا أسطورتنا أحمد فرس، بمباراة تكريمية تجمع أبناء مدينة الزهور ضد قدماء برشلونة الإسباني بقيادة النجم البرازيلي ريفالدو.
رغم أن تكريم "مول البالون" تأخر لسنوات إن لم نقل لعقود لكنه حضر قبل قاعدة الممات التي يتفنن مسؤولونا في استغلالها للاعتراف برجل منح لهذا الوطن فرحة في مجال ما، وأحمد فرس واحد منهم، كيف لا وهو الذي جلب يتيمتنا الوحيدة لسنة 1976, بالإضافة أنه أول مغربي حاز على جائزة أفضل لاعب في القارة السمراء.
المباريات التكريمية قاعدة يجب على مسؤولينا برمجتها في أجندتهم السنوية، فالجمهور كما يعشق حاضره يرغب في معرفة ماضيه، والعديد من أنديتنا لها ماضي جميل بلاعبين أمتعوا سابقينا لهم الحق في شكرهم الآن، فالمغرب كله "فرس" فهناك البوساتي وشيبو في القنيطرة ولخلج وقيدي في مراكش و"السيمو" في طنجة ولغريسي في القصر الكبير و فتاح في فاس والنيبت في الوداد والحداوي في الرجاء وهلم جرا من الأسماء التي تحتاج للالتفاتة إنسانية معنوية تنسي بعضهم معاناتهم المالية.
لا نريد أن يعاد فيلم المرحوم عبد المجيد الظلمي الذي ودعنا دون شكره بمباراة تكريمية، ف"اللي فات مات" والمستقبل يفرض على مسؤولينا وضع مباراة اعتزال لنجم سابق نتذكره في الحاضر في ثقافة اعتراف اعتدنا منحها دوما لل "البراني" رغم أن "ولاد البلاد" أحوج بها لكونهم هم من أسعدوا سابقينا ومن الضروري على حاضرنا شكرهم على هاته الفرحة اللامادية التي منحوها عبر "العصور".