تصور عموتة

الدار البيضاء اليوم  -

تصور عموتة

بقلم: محمد الروحلي

كان مدرب المنتخب المحلي الحسين عموتة دقيقا عندما حدد بوضوح تصوره للمهمة المنوطة به كمسؤول أول عن منتخب مكون من لاعبي البطولة الوطنية لكرة القدم. فقد لخص عموتة هذا التصور في ضرورة العمل طيلة الموسم، وليس فقط بشكل مناسباتي، أو مع اقتراب موعد المباريات الرسمية، مطالبا الأندية بالانخراط تلقائيا في هذا المشروع والتجاوب بكثير من الإيجابية مع مضامينه.

والأكثر من ذلك، طالب عموتة الفرق بتقديم نوع من التضحية، نظرا لكون المعسكرات التدريبية والإعدادية ستكون بشكل دائم وخارج تواريخ الأجندة الدولية، وهذا ما سيمكن من تطوير مستوى اللاعب ذهنيا وتقنيا.

واعتبر مدرب المنتخب المحلي أن منافسة كأس أمم إفريقيا للمحليين، ستكون فرصة لإظهار إمكانيات لاعبي الدوري المحلي، ومنحهم فرصة لتسويق أنفسهم على الصعيد الدولي، وللوصول إلى هذا الهدف، لابد من العمل تطوير إمكانيات لاعب البطولة والوصول به إلى مستوى أفضل يمكنه من الدفاع عن القميص المنتخب الأول بكثير من الاستحقاق.

هذا التصور لم يكن معمولا به في السابق، وحتى عندما تم التفكير به من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الحالية تعرض المشروع للنسف من طرف المدرب هيرفي رونار الذي تعامل مع لاعبي الدوري المحلي بكثير من الدونية والتهميش إلى درجة الاحتقار.

والمؤكد أن ضمان خيط ناظم بين جل المنتخبات الوطنية وتحت إشراف إدارة تقنية وطنية مسؤولة بكل ما في الكلمة من معنى، تضم كفاءات وطنية ولما لا حتى أجنبية، من شأنه ضمان وحدة تقنية تنصهر فيها كل التصورات والمشاريع الهادفة إلى تطوير اللعبة، وتحديد أهدافها الآنية والمستقبلية.

هذا الخيط الناظم افتقدته المنظومة الكروية منذ زمن بعيد، رغم أنه كان من المطالب الملحة لجل المتدخلين في اللعبة، وبمجيء فوزي لقجع على رأس الجامعة أعيد طرح الموضوع بكثير من الإصرار، وأيضا التحدي.

إلا أن الانطلاقة كانت متعثرة خلال الأربع سنوات الماضية، فالإدارة التقنية التي أشرف عليها ناصر لارغيت، لم تصل إلى تحقيق الأهداف التي كانت منتظرة منها لأسباب منها ما هو ذاتي ومنها ما هو موضوعي، والتقييم الذي كان من المفروض أن يتم القيام به بصفة دورية غابت معه الحلول العاجلة وكان طبيعيا أن تكون المحصلة النهائية مخيبة للآمال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصور عموتة تصور عموتة



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير

GMT 18:26 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط شخصين حاول اغتصاب قاصر في جبل تاييرت

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

منتجع "Mukul" جوهرة مخبأة على شواطئ نيكاراغوا

GMT 09:11 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

جواز الخدمة يدُخل كل مغربي هذه البلد دون تأشيرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca