بقلم :يوسف أبو العدل
جميل أن يتم الطلاق بين فريق النهضة البركانية ومدربه منير الجعواني على إيقاعات الورود والتذكير بالإنجازات أكثر من الإخفاقات وآخرها إقصاء الفريق من سدس عشر نهائي كأس العرش.. وهي ثقافة الاعتراف التي يفتقدها العديد من مسييري أنديتنا الوطنية الذين يفضلون خروج لاعبيهم ومدربيهم من الباب الضيق مجرد نهاية صلاحيتهم الكروية.
حصيلة منير الجعواني مع النهضة البركانية جيدة إجمالا فقد حاز مع الفريق البرتقالي على لقب كأس العرش وخاض معه نهائي كأس الاتحاد الافريقي، وأهل النادي في أكثر من بطولة لمسابقة كأس "الكاف"، رغم أن المدرب استفاد من العديد من "المميزات" التي يتوفر عليها "البراكنة" وتفتقدها العديد من الأندية، لكن كل هذا لا يبخس عمل الجعواني وطاقمه المساعد طيلة السنوات رفقة النهضة.
منير رفع "البارة" على نفسه أولا وعلى بعض زملائه المدربين ثانيا فلذلك يجب عليه اختيار وجهته المستقبلية بشكل ذكي، لأنه لم يعد ذلك المدرب المصنف ضمن الدرجة الثانية أو الثالثة في البطولة الوطنية، لذلك فعليه حسن الاختيار ورفع الإيقاع ليحافظ على اسمه ومكانته التي صنعها في البطولة إجمالا وببركان على وجه الخصوص.