هجوم رونار على مقروف

الدار البيضاء اليوم  -

هجوم رونار على مقروف

بقلم: محمد الروحلي

لم يتردد هيرفي رونار وهو ذاهب إلى حال سبيله، في تصفية حسابات مع مسئولين داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الجهاز الذي كان يتعامل معها كمجرد خزينة مالية، وليس كأجير يعمل مع إدارة مسؤولية.

والكل يعرف أنه ومباشرة بعد العودة من نهائيات كأس العالم روسيا، وبعد أن عجز عن التعاقد مع منتخب جديد، فضل الاستمرار بالشروط التي يريدها، ومن بينها الزيادة في راتبه الشهري وامتيازات أخرى غير معلنة

وكيل أعماله الجزائري الأصل والفرنسي الجنسية، ناور وعدد عن طريق بعض الصحف والمواقع الفرنسية، الوجهات التي سيلتحق بها رونار، ومن بينها منتخب الجزائر وهي مجرد كذبة انطلت على مسئولي الجامعة من أجل الزيادة في راتبه الشهري للمرة الثانية بعد تلك التي حصل عليها بعد العودة مباشرة من كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، وهذا ما تحقق له بطبيعة الحال، ليصل راتبه إلى 100 مليون سنتيم عوض الستين التي انطلق بها يوم التوقيع.

صديقنا محمد مقروف الصحفي الذي راكم تجربة كبيرة في المجال وعمل لسنوات داخل الإذاعة الوطنية أولا، ليلتحق بعد ذلك بمحطات تلفزية خليجية، حيث غطى أبرز التظاهرات الرياضية الدولية، عاد للمغرب تلبية لدعوة شخصية من رئيس الجامعة فوزي لقجع، بعدما رأى فيه الأخير بحكم معرفة مسبقة، الشخص المناسب ليرافقه في تجربة جامعة كرة القدم، كمسئول عن التواصل ومستشار وناطق رسمي.

مقروف هذا اتهمه رونار بصفته مسئولا عن التواصل بأنه حاربه، وهذا سلوك غارق في الحقد، لم يتردد في ممارسته حتى وهو ذاهب لحال سبيله، لم يقم إلا بواجبه كمسئول عن التواصل داخل الجامعة، عندما نبه إدارة الجامعة إلى أسلوبه في مناوراته والابتزاز للحصول على مكاسب.

بالإضافة إلى مشكل الراتب، كان لمقروف ملاحظة مهمة تتجلى في تهميش رونار ووكيل أعماله للصحافة المغربية وعدم التعامل معها، بينما يفضل إعطاء الأسبقية لصحافة بلده وتسريب أخبار عن المنتخب المغربي في تجاهل تام للصحفيين المغاربة، كما احتد الخلاف بعدما رفض المكلف بالتواصل التعاقد مع مصور فرنسي شخصي يصل راتبه إلى 10 ملايين سنتيم ، مع العلم أن الجامعة تتوفر على مصور مغربي يعمل باستمرار ويقوم بعمله أفضل قيام وفي تواصل دائم مع مختلف الصحف والمواقع والإذاعات والقنوات المغربية.

ما قام به رونار في حق مقروف مجرد جزء من الحرب الذي كان يخوضها داخل الجامعة من أجل تحقيق مكاسب الامتيازات وتوظيف أصدقائه ومعارفه، والدليل أن الطاقم الذي كان يرافقه وصل عدده إلى 22 فردا، كان يشتغل بمعدل مرة في ثلاث أشهر.

أمام حملة رونار ومن معه، فضل مقروف تقديم استقالته وهى ليست المرة الأولى، إلا أن لقجع رفضها خلال اجتماع المكتب الجامعي المنعقد يوم الخميس الماضي بالرباط.

حسنا عمل لقجع، فالجامعة في حاجة لمن يقول الحقيقة ومن يعارض في الوقت المناسب انطلاقا من غيرة وطنية، وليست في حاجة إلى أشخاص “كومبارس” يؤثثون الفضاء ويبحثون عن الامتيازات ويفرحون بالتقاط صور مع أي أجنبي تعامل مع الجامعة، خاصة إذا كان يتكلم الفرنسية.

عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم رونار على مقروف هجوم رونار على مقروف



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca