سراب المونديال

الدار البيضاء اليوم  -

سراب المونديال

الملف الثلاثي
محمد التويجر - المغرب اليوم

منافستنا الملف الثلاثي بقيادة ترامب كانت محسومة النتائج حتى قبل أن تبدأ، كذاك المنتخب الذي يتأهل إلى المونديال لأول مرة في تاريخه ويجد نفسه ضمن مجموعة مشكلة من البرازيل والأرجنتين وألمانيا.

توقعت النتيجة بمجرد صعود الرئيس الامريكي إلى منصة الأحداث موزعا تهديداته يمنة ويسرة ...ففيما كانت سياسة المغرب مرتكزة على مبدإ " رابح – رابح " ، وجدنا السيد ترامب  شاهرا شعار " صوتكم مقابل المساعدات"

ما يحز في النفس هو الفارق الصارخ بين الملفين 134 – 65 ، حصة امريكية فعلا ، تحيل على أننا دبرنا الترويج لملفنا بكثير من " النية" والحكم على النوايا ، والنتيجة، أننا صدمنا برؤية من أعطونا وعودا ليلا ، يخلوفونها في اليوم الموالي .

لا أجد تفسيرا لقلق البعض من الموقف السعودي ، فكيف لمن مكن ترامب من صفقات بملايير الدولارات أن يتخذ موقفا معاكسا ، وهو العارف تمام المعرفة أن البوارج الأمريكية حاميته.

لكن ما لا أجد له تفسيرا، هو أن ينخرط بعض " الأعراب" ( أشد كفرا ونفاقا ) في الترويج للملف الأمريكي...وعلى عينيك يا بن عدي 

لا تظنوا أن دعم فرنسا وبلجيكا ومن على شاكلتها من دول القارة العجوز لملفنا بريء( لله في سبيل الله )، بل لأنها تراهن على استثمارات ضخمة، لو قدر للملف المغربي النجاح في امتحان اليوم.

اعتماد لجنة الترشيح على بعض الأسماء المحروقة المفتقدة لكرازيما الإقناع أضر بالملف أكثر من خدمته. كما أن البعض حول الحملة إلى رحلات مدفوعة الأجر لاكتشاف بلدان لم يسعفه الحظ والوقت أيضا في اكتشافها ، ومن ثمة إشباع نهم " الشوبينغ" لديه

وبعدما صار مآل الترشيح المغربي معروفا .... على المغرب أن يفي بالتزاماته خدمة لتنمية مؤهلاته البشرية والاقتصادية ، حتى لا نبقى مخلصين لمشاريع " الماكيت "، وعلينا أن ندرك أن مستقبل المملكة كامن في عمقها الإفريقي وبعض دول الشمال (رحم الله الحسن الثاني شبه المغرب بشجرة  جدورها في إفريقيا وأغصانها ممتدة إلى أوروبا الجارة ) ، أما الرياح القادمة من المشرق ( العربي بالأساس ) فلا يمكنها أن تكون محملة سوى  ب" الصهد ومختلف الزواحف وما جاورها " 

شكرا لمن صوت لفائدة الملف المغربي، وألف شكر لمن أدار ظهره كالعادة لأنه سيمكننا من إعادة خلخلة أوراق اللعبة، والانطلاق من جديد خدمة لهذا البلد الذي لم يتوان يوما في نصرة ومؤازرة  من حسبناهم في عداد الإخوة والأشقاء.

وآمل في الختام ، أن ينهي مسؤولو الحملة والجامعة مهمتهم  ( وهم الذين فضلوا ، خلال الحملة ، التحرك في صمت ) على إيقاع الشفافية والمكاشفة ، عبر تنظيم لقاء إعلامي صحفية لإطلاعنا نحن معشر الصحفيين  المكتفين بالدعاء لهم بعيدا عنهم بآلاف الكيلومترات بالنصر والتمكين ، في وقت كان يحتم علينا الواجب والأخلاقيات والحث عن السبق " يا حسرة " أن نكون بجنبهم في ذات الخندق...إطلاعنا على كواليس الحملة ويوم التصويت ، وكيف صوت ممثل غينيا الشريكة للملف الآخر، وكم كلفته الحملة ...آنذاك سنكون لهم من ممتنين .

أكيد " خيرها فغيرها ، وما ضاع حق وراءه طالب ، حتى ولو بلغ عدد ترشيحاتنا 100....من يدري ، ربما ينجح أبناؤنا أو أحفادنا يوما ما ، في تحقيق حلم تنظيم المونديال .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سراب المونديال سراب المونديال



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca