أسود البترو- دولار !

الدار البيضاء اليوم  -

أسود البترو دولار

بقلم: منعم بلمقدم

"الفم اللي يقول الزمر يقول التمر"، ورونار وضع بطولات الخليج ضمن خانة الزمرمنذ أول خرجة له وهو يعين مروضا للأسود، وما اعتقد يوما أن أسوده سيغريهم نخل وواحات الخليج ليقطفوا من ثمارها.
يومها سئل رونار عن محترفي الخليج حيث كان ينشط العرابي وبرادة والعدوة وحمد الله وحتي ياجور، وهم خماسي كان محسوبا على نواة الزاكي، فأصدر فتوى شهيرة قال من خلالها بالحرف «أفضل لاعبا يمارس في أوروبا وإن كان لا يلعب بانتظام على لاعبين يحترفون بالسعودية وقطر والإمارات. الإيقاع هناك بطيء للغاية وضعيف وأنا مصر على موقفي هذا ولن أغيره»
بعدها سيطل على رمال الخليج صديقنا بوصوفة، وسيختار الإرتماء في حضن الجزيرة مستقلا ناقة 4 مليار في العام، وليقرر رونار تعديل بنود التشريع ويضيف بندا تحت عنوان «الإستثناء» لقراره الدستوري السابق مؤكدا أن بوصوفة حالة إستثنائية وانتهى الأمر والإستثناء لا يقاس عليه عادة.
ظل بوصوفة يحضر لمعسكرات ومباريات الأسود باسم الإستثناء المعلن من طرف الناخب الوطني، دون تقدير لأرقام البقية التي كانت تتألق على مقربة منه في نفس المدار الجغرافي.
اليوم بوصوفة عاطل فلا هو يلعب بالخليج ولا هو ينشط في البطولة، واللاعب البالغ من العمر 34 عاما لم ينتظم في تدريب جماعي منذ المونديال إلا في فترات متقطعة بمعسكرات الأسود.
 ومع ذلك فرض بوصوفة نفسه باسم «فرمان» وفتوى رونار التي قال في آخر ندوة له بعد مباراة الكامرون أنه لا يقبل نقاشها حتى وإن نام بوصوفة مع أهل الكهف.
التاريخ والقدر سيتحالفان ضد رونار، وسينقلان له أخبارا لا تسره بل أفزعته ،بداية بانتقال أهم ضلعين من أضلاع الأسود صوب السعودية بعد المونديال، الأحمدي وأمرابط ولكم أن تعاينوا اليوم أن أمرابط المونديال ليس هو أمرابط الذي تابعناه أمام مالاوي وجزر القمر.
 طارئ جعل الناخب الوطني يضيف اللاعبين معا لنفس السلة مع بوصوفة واتسعت معها دائرة الإستثناء، التي أرغمت مدرب الأسود على تغيير معاييره وتعديل أوتارها بالكامل كي يجد لمحترفي الخليج مكانا بالعرين الأطلسي.
هواجس القلق لن تتوقف عند هذا الحد، والكفارة التي ينبغي على رونار أن يؤديها بعد حنت اليمين، ستتضاعف من خلال نسمات الخريف المسمومة التي تهب عليه خلال هذا الميركاطو.
صديقنا مرتضي منصور يطلب المهاجم المفضل لرونار خالد بوطيب لقلعة الزمالك، وهنا سيوضع الثعلب في حرج ما بعده حرج، بمقارنة لم يكن يرغب فيها بين بوطيب وأحداد ثم أزارو، وكلما تألق أزارو واختفى بوطيب سيتضاعف الحرج أكثر وتزداد دائرة الورطة إتساعا.
 درار مطلوب في الإتحاد، وداكوسطا بالشباب وبلهندة بأهلي جدة وكأن القدر يصر على معاقبة رونار يوم خرج ليتباهى بمحترفيه بأوروبا، ليشحنهم في سفينة واحدة صوب وجهة كان ينظر إليها نظرة دونية.
 وحين تجتمع كل هذه التطورات دفعة واحدة، مع الحزن المخيم على بنعطية الذي يكتفي بالتصفيق من كرسي الإحتياط على رونالدو كلما سجل لليوفي، وتقدم عدد كبير من اللاعبين في السن واقترابهم من خط النهاية، فإن الوضع يفرض بالفعل وقفة ولقاء بين رئيس الجامعة والناخب الوطني لتحديد الأولويات، هل هي المراهنة على هذا الجيل بغض النظر عن وضعيته الجديدة  ووجهاته الخليجية للظفر بالكان؟ أم تأمين الإستمرارية بزرع بذرات جديدة وبالتدريج تمنح الإنتعاشة المطلوبة ودينامية الشباب والفتوة كرهان لربح المستقبل؟
 وكم سيتضاعف حرج رونار حين ينجح الظاهرة حمد الله في مواصلة كسر الأرقام بالسعودية، فيتحول لهداف عابر للقارات بنسق لم يتأثر  إنطلاقا من آسفي صوب النرويج ومرورا بالصين وقطرو بأرقام غير مسبوقة، وحينها سيكون على الناخب الوطني وهو يعاين تفوق القرش المسفيوي على بقية المرافقين له في سفينة الخليج إخبارنا بمعيار إقصاء هذا الأسد الخليجي أفضل مهاجم مغربي خلال آخر 30 عاما بلغة الأرقام دائما.
كان الله في عون رونار وهو يراقب مذغورا تسونامي احتراف أسوده في "البترو دولار".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسود البترو دولار أسود البترو دولار



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca