وضاعت "الخلافة" يا جوزيه

الدار البيضاء اليوم  -

وضاعت الخلافة يا جوزيه

حسام نورالدين

كان لا بد أن يخسر المدير الفني للنادي الأهلي محمد يوسف كل الفرص التي لاحت أمامه لأن يصبح أحد المدربين التاريخيين في مسيرة فريق الكرة، وبات قريبًا من الرحيل عن النادي من دون بصمة قوية، وبطولتا دوري أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقي لن يشفعا له لدى الجمهور الذي لا يتذكر إلا المدربين أصحاب التأثير القوي. وأخفق، للأسف، يوسف في تحمل تركة كانت كفيلة بأن تجعله في مكان آخر بين مدربي النادي، والسبب في ذلك يتحمله بمفرده بعيدًا عن مبررات توقف النشاط وخلافه، ولعل أبرز أخطاء يوسف أنه خذل المدرب السابق مانويل جوزيه، الذي صرح بأنه خليفته في تدريب الأهلي، ومع ذلك لم يطبق "جو" ما تعلمه على مدار سنوات طويلة من ملازمة الأسطورة البرتغالي داخل القلعة الحمراء. وافتقد يوسف للشخصية الحازمة سواءٌ داخل الملعب أو خارجه بعكس جوزيه، وفوجئ جمهور الأهلي بتصريحات مدرِّبه في المؤتمرات الصحافية تخرج بشكل رتيب ودبلوماسية من التي يكررها الجميع، بعكس جوزيه الذي فاز ببطولة الدوري في موسم 2010 / 2011 من خلال تصريح صحافي، وأتذكر أن البرتغالي جاء إلى النادي الأهلي في النصف الثاني من المسابقة وكان الزمالك يتصدر الدوري وبفارق عدد من النقاط، ليلقي الخواجة قنبلة كلامية بأنه سوف يفوز بالدوري لأنه يقطن في الطابق السادس عشر في فندق الماريوت وأن اليوم هو السادس من كانون الثاني/ يناير، وهي زكريات تعيسة لنادي الزمالك، وسوف أجبر بقية الأندية على مراقبة شيكابالا لأفوز أنا بالدوري، وبالفعل انشغل الجميع بتصريحات جوزيه، بما في ذلك حسام وإبراهيم حسن ليُتوَّج الأهلي باللقب في النهاية، وهو درس لم يَستفِد منه مدرب الأهلي الحاليّ. وإلى موقع الشخصية بين اللاعبين، فقد تقمّص يوسف دور الأخ الأكبر الذي كان يلعبه في سنوات سابقة، ورفض التخلي عنه ليجد خروجًا عن النص بالجملة، ويكفي أن الفريق قبل مواجهة الداخلية شهد واقعة مؤسفة لاعتداء عبدالله السعيد على أحمد شديد قناوي، وتلاها خروج سيّد معوض من المباراة ليغادر الملعب، في واقعة عندما بدرت منه قبل ذلك كاد جوزيه بعدها أن يقوم بطرده من الفريق. أضف إلى ذلك أن يوسف ارتضى بالظروف مقابل المنصب، فلم يطلب من لجنة الكرة وبقوة صفقات مدوية، أو تدعيمًا قويًا مما أدى في الأخير إلى نتائج قياسية من الناحية السلبية، وربما ينهي الفريق موسمه الجاري في وضعية أسوأ ما لم تتغير الظروف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وضاعت الخلافة يا جوزيه وضاعت الخلافة يا جوزيه



GMT 12:17 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca