مباراة العيون

الدار البيضاء اليوم  -

مباراة العيون

بقلم -يونس الخراشي

ها هم مرة أخرى، يصرفون الكثير من المال دون أن يبلغوا النتيجة المطلوبة. فما الذي كان ينقص تلك المباراة، وقد استقطبت نجوما عالميين في رياضة كرة القدم ورياضات أخرى، فضلا عن جيش من الإعلاميين؟
الجواب سهل للغاية. فالذي كان ينقص مباراة العيون هو الاستفادة من درس قناة "أبو ظبي الرياضية 1"، التي عرفت كيف تغطي ديربي الدار البيضاء، وتستثمر جماهيريته، وطنيا، وعالميا، لتقفز إلى السقف بأرقام كبيرة في المشاهدة، وعلى مواقع السوشل ميديا.
كان ممكنا جدا، وسهلا، ورهن اليد، أن تقدم القنوات المغربية للمباراة بتقارير جميلة، ومشهية، ومثيرة، عن مدينة العيون، ومدن الصحراء المغربية كلها بالمناسبة، مع التركيز على الوانب الثقافية والحضارية للمنطقة، وكيف تحولت رأسا على عقب بعد استرجاعها إلى حضن الوطن المغرب.
كان ممكنا، أيضا، وببساطة شديدة، مرافقة نجوم من الرياضة المغربية في زيارات إلى المناطق الشهيرة في العيون الداخلة والسمارة وبوجدور وغيرها، ليطلعوا، ومن خلالهم، كل المشاهدين المغاربة، وغيرهم عبر العالم، على سحر المنطقة، وجمالها، وما تنعم به من خيرات.
كان ممكنا، جدا جدا، أن يقدم للملعب، وللمسمى به وهو الشيخ الأغظف، وزيارة عائلته، والتغني باشاطئ، والمدينة الجديدة، والقديمة، وتراث المنطقة، وأهاليها الكرام، وكأس الشاي، والحايك، والدراعية، والكدرة، والشعر الحساني، والعلم، والتصوف، والأولياء، وغير ذلك كثير مما تظخر به العيون وغيرها في صحرائنا الحبيبة.
ولكن، ويا للأسف، اقتصر تفكير الناس على الطائرة، والنجوم، والفندق، وما يحيط بذلك من أشياء ملها الناس لكثرة ما تكررت، حتى صارت ممجوجة. وهذا في حضور نجوم من العالم، لديهم فضول عظيم كي يتعرفوا على المنطقة، وأسرارها العظيمة، فيصوروا، ويشيعوا في العالم، بالمناسبة، أن الصحراء المغربية آمنة، مطمئنة، في عيش كريم.
يا لضياع الفرص..
يا لضياع الفرص.
ويا لقصر الرؤية عند من يدعون أنهم يحرصون على صورتنا، دون أن يستثمروا المسيرة، فيكملوا المسيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مباراة العيون مباراة العيون



GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 12:40 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:57 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وكيل محمد صلاح في إسبانيا لبحث انتقاله إلى ريال مدريد

GMT 17:53 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وفاة مهاجر متقاعد إثر حادث انقلاب جرار في تاوريرت

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 07:15 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

توزيع جوائز مسابقة رتيبة الحفني في حفل ختام مهرجان الموسيقى

GMT 19:54 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

طرح أولى حلقات الموسم الثاني من "Top Chef" على MBC1

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 06:35 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

توقيف كاتب صحافي سعودي بسبب تصريحاته عن الآذان

GMT 03:08 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

العلماء يفصحون عن بطاريات جديدة قابلة للطي

GMT 21:50 2013 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

ملك المغرب يُهدي مصطفى تاه تاه شقة ويتكلَّف بعلاجه
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca