مجرد وجهة نظر متواضعة

الدار البيضاء اليوم  -

مجرد وجهة نظر متواضعة

بقلم - رفيق أيوب

حينما تدافع عن نجم كروي تكُّن له الحب، وتغفر له زلاته، وتأتي بدفوعات ومبررات لا تستند إلى المنطق، كي تجعله "مقدساً" ومحصنا من الرشق بالاتهامات والانتقادات، يصبح الأمر عندها نشازاً يسيء لك أولا، و"يزيغ" بك عن المسار الصائب لمعالجة القضايا وتناولها.

أصيب الكثيرون، يوم أمس الخميس، بالذهول وهم يرون زياش يدس في فمه "تبغا" ممضوغا يدعى "السنوس" أو "الكالة"، فيما ذهب آخرون لتبخيس هذه الممارسة وتصنيفها في خانة "الطبيعي"، بمسوغ أن نجوماً في عالم كرة القدم يتعاطونه مثل الإنجليزي جيمي فاردي.
لنقرّ أولا بأن ذلك يدخل في صميم الحياة الشخصية للفرد، وضمن ممارساته التي تتعلق به أًولا، لكن عندما تصبح شخصية "عمومية" يعقد عليها ملايين من المغاربة آمالهم لحمل المنتخب الوطني على عاتقه، ويصير الأمر مُداناً ومرفوضاً، خاصة عندما تصطادك عدسات "الكاميرا" وأنت بصدد القيام بذلك في مرفق عمومي عبارة عن ملعب يضج بالآلاف من الجماهير وترصد فيه العدسات كل كبيرة وصغيرة، فإنك أنت المسؤول عن انتهاك "حميميتك" وإحالتها على العموم.
قد يقول قائل إن "ما يكتسي الأهمية القصوى هو مردود اللاعب على أرضية الميدان، وكل ما يعادي ذلك ليس سوى هوامش غير ذات أهمية". لكن هؤلاء يغفلون عن أن الأداء الرياضي مرتبط ووثيق بما يصنعه اللاعبون خارج الملعب، لا سيما أن مثل هذه الممارسات تلقي بطلال سلبية على صحة وبالتالي مستوى اللاعب. فإن كان زياش سيقدم مئة في المئة من مجهوداته، فمستوياته ستنخفض حتما بما يتعاطاه مثلما رأينا جميعا. ثم إن الاستهانة بذلك بدعوى تقاسمه لنفس الشيء مع لاعبين آخرين، يمكن الرد عليها باستحضار أسماء أخرى منضبطة وتولي صحتها اهتماما كبيرا، والنتيجة حفاظها على مستواها على امتداد السنوات.

إنها مجرد وجهة نظر متواضعة.    

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرد وجهة نظر متواضعة مجرد وجهة نظر متواضعة



GMT 10:49 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسجيل" سرب الرعب

GMT 13:51 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المظلوم سفيان هاريس

GMT 10:36 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الواف لا يخاف

GMT 11:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تشويش البنزرتي

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

لسه فاكر

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca