اللقب "المسروق" مع سبق الإصرار والترصد!

الدار البيضاء اليوم  -

اللقب المسروق مع سبق الإصرار والترصد

بقلم: عبد اللطيف المتوكل

لم نكن نتمنى أن يؤول نهائي دوري ابطال إفريقيا في كرة القدم لسنة 2019 بين الوداد الرياضي المغربي والترجي التونسي إلى تلك الفضيحة المدوية ذهابا وإيابا، والتي تعتبر وصمة عار في جبين كرة القدم الإفريقية.

مباراة رياضية أفرغت من محتواها الأخلاقي والنظيف وخرجت عن المألوف بفعل مؤامرة دنيئة.

حضر الفار في مباراة الذهاب وغاب أو غيب عن مباراة الإياب، وتم التكتم عن الأمر، بل لم يتم التطرق إليه في الاجتماع التقني الذي يسبق المباراة بحضور ممثلي الفريقين.

ظلم الوداد في مباراة الذهاب رغم أن الفار كان حاضرا "جسدا وروحا" ، وحرمه الحكم جهاد جريشة من هدف صحيح.

وظلم الوداد في مباراة الإياب وحرم من هدف صحيح، لكن في غياب الفار، الذي كان حاضرا بدون "روح"، وبدون جهاز الربط الذي تاه في مفترق الطرق بقدرة قادر.

كان على الوداد أن يحتج، وأن يدافع عن حقوقه بقوة وثبات في مباراة اختلط فيها الحابل بالنابل، واستندت لحسابات الاستبداد والطغيان، والرغبة الجامحة في السطو على لقب "أم المسابقات".

إنها فضيحة القرن بامتياز في كرة القدم الإفريقية.

ولكن ما وقع مليء بالدروس والعبر، ويستوجب من مكونات كرة القدم الوطنية العمل على تخليق واقع الممارسة، وترسيخ قواعد الشفافية والنزاهة حتى نتمكن من ربح رهانات التخليق وتكافؤ الفرص على الساحة الرياضية الإفريقية، ومحاربة مخططات قلب النتائج الرياضية رأسا على عقب والسطو على الألقاب.

الخاسر الأكبر من هذه المهزلة هو كرة القدم الإفريقية، التي بدل أن تتقدم إلى الأمام ترجع خطوات إلى الوراء وهي مكبلة بقيود الفساد والتخلف ومخططات التخريب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللقب المسروق مع سبق الإصرار والترصد اللقب المسروق مع سبق الإصرار والترصد



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca