بقلم: عبد الإله المتقي
رغم الفوارق الكبيرة في الموارد والإمكانيات و«اللوجيستيك»، نجح فصيل «وينرز»، المساند للوداد، في تسجيل نجاح كبير، مقارنة بمنظمي مباراة العيون، وفي مقدمتهم بو بكر أبو زعيتر، تزامنا مع الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء.
فقد حشد فصيل «وينرز» أكثر من 30 ألف مشجع، بشكل تلقائي وعفوي، حملوا الأعلام الوطنية، وأدوا تذاكر دخول الملعب من مالهم الخاص، وأقاموا “كورتيجا”، احتفاليا في محيط الملعب، مقدمين لوحات جميلة.
وفي المقابل، ورغم الإمكانيات الهائلة التي توفرت لمنظمي مباراة العيون، والعدد الكبير من النجوم العالميين الذين حضروا، فإن الجماهير الحاضرة لم تتجاوز خمسة آلاف مشجع، رغم فتح أبواب الملعب بالمجان، ليمر الحدث دون أي صدى يذكر.
فماهي الرسالة؟
أولا، منذ سنوات، ونحن نكتب هنا أن “الإلترات» ليست، فقط احتقانا وشغبا وعنفا، كما يعتقد البعض، بل مبادئ وأفكار وقيم، وقدرة هائلة على تأطير آلاف المواطنين بشكل تلقائي وعفوي، ليس فقط أكبر من أبو زعيتر، بل من كل الأحزاب والبرامج السياسية، لذلك كان حل “الإلترات» قبل سنتين مضيعة للوقت، وسوء تقدير كبير، من جانب بعض المسؤولين، الأمر الذي تأكد بعد التراجع عن القرار.
ثانيا، بغض النظر عن الإضافة التي قدمتها مباراة العيون الاستعراضية، والجهود التي بذلها منظموها، فإن لاشيء يعفيهم من تقديم الحصيلة والحساب، وتوضيح مصادر التمويل، وشرح الأهداف التي تحققت، أو لم تتحقق.