بقلم: الحسين بوهروال
قد تساعد الأرانب البعض على تحسين أرقامهم مرحليا ، ولكنها لن تجلب نفعا للتدبير المستقبلي لشؤون أم الرياضات الثكلى التي يبدو أنها لم تعد تلك الأم القوية القادرة على الإنجاب المنتظم بالخصوبة التي تعودنا عليها وذلك لغياب روح اللحمة العائلية بين أبنائها .
مؤلم جدا ما تفعله الأسرة الرياضية بأبنائها وهي التي تعتبر من المكونات الأساسية للتلاحم الوطني .
بعد أكثر من 60 سنة من الإستقلال لم نراكم خلالها إلا النكسات والآخفاقات التي ترغمنا على الإنطلاق من نقط البداية التي تعني دائما الإنطلاقة الخاطئة : ( FAUX DEPART ) بقطع النظر عن غياب الجاهزية التنافسية الأخلاقية والنفسية والبدنية والإعلامية والقانونية المطلوبة لنخلف المواعد الحاسمة مع التاريخ .
لا شك أن كل نوع رياضي يظل في أمس الحاجة إلى متخصصين لعلاج مرضاه وأمراضه المتنوعة التي تحولت مع مرور الوقت إلى أوبئة معدية للأجيال تفاقمها كل يوم - مع الأسف - المواقف المذبذة وفتاوى بعض الأشباه من (فقهاء) القانون والإعلام الرياضي المتمثلة في أمصال وحقنات مدمرة يضعونها على الرصيف الرياضي رهن إشارة الراغبين في تناولها (كمنشطات) من نوع آخر تبث أنها تخلف العديد من الضحايا على طول الطريق لا يبالي بهم أحد (الموت الرحيم ) .
إن التفرج على الأوضاع الرياضية المؤسفة التي تتكرر هنا وهناك لن يزيد الواقع المر إلا قتامة وتدهورا في مقابل ما يعرفه العالم ومحيطنا القريب على الخصوص من تحولات لا ينكرها إلا جاحد أم مضلل محترف .