بقلم: عبد الإله المتقي
في جدول المنافسات الكروية بالمغرب، تعد بطولة القسم الثاني بطولة احترافية، لكن الظروف التي تمارس فيها، ليست كذلك على الإطلاق. كيف؟
فمن حيث الملاعب، تجرى بعض المباريات في ظروف صعبة جدا، إن لم نقل قاسية، على اللاعبين، والمتفرجين، والحكام، والمرافقين، ولا علاقة لها بكرة القدم الاحترافية، على غرار ملعب الرازي ببرشيد، الذي يلعب فيه شباب السوالم الرياضي، وملحق ملعب الأب جيكو، الذي يستقبل فيه الراسينغ البيضاوي.
ومن الناحية المالية، وباستثناء شباب المحمدية والمغرب الفاسي، تعاني أغلب الأندية هشاشة وتضخما كبيرين، وتراكما مهولا للديون والنزاعات، وبدرجة أكبر اتحاد سيدي قاسم وشباب الريف الحسيمي والكوكب المراكشي، فيما قلصت الفرق الأخرى إنفاقها، حتى صار الفرق بينها وبين أندية الهواة في الحافلات فقط.
ولخص رضوان الحيمر، مدرب شباب السوالم، هذا الوضع، عندما قال إنه يعتمد على لاعبين لا تتعدى منح توقيعهم 30 ألف درهم، فهل يستطيع لاعب في بطولة احترافية، أن يبني أسرة ويضمن مستقبله بهذا المبلغ؟
مشكلة بطولة القسم الثاني أنها تجرى في غياب أي مراقبة من اللجنة الجامعية المختصة، وفي غياب أي دفاتر للتحملات، تحدد شروط الممارسة في بطولة احترافية على الورق، وغارقة في الهواية، في الواقع.