دروس الديربي

الدار البيضاء اليوم  -

دروس الديربي

بقلم: عبد الإله المتقي

نجح الديربي على عدة مستويات، خصوصا الحضور الجماهيري، والتسويق، والتنظيم، رغم بعض الاختلالات، لكن هناك ملاحظات:
أولا، أكدت المباراة، إلى حد كبير، صدق ما قاله المدرب وحيد خليلوزيتش، بغض النظر عن الطريقة، حول مستوى اللاعبين المحليين، بل يمكن القول إن الناخب الوطني كان رحيما بهؤلاء اللاعبين، عندما تحدث عن المستوى البدني، فيما يشمل النقص مختلف العناصر المتدخلة في كفاءة اللاعب وجودته.
فقد سجلت المباراة مستوى ضعيفا من الجانبين، خصوصا من الناحية الفردية، إذ غابت التمريرات الناجحة، والمراوغات، والقوة البدنية، والإيقاع، والحدة، وغاب اللاعبون القادرون على صنع الفارق، باستثناء الحارس أنس التاكناوتي، فيما سقط بدر بانون في أخطاء مؤثرة، وعجز إسماعيل الحداد عن إكمال المباراة بالإيقاع الذي بدأه بها.
ثانيا، عندما تكون أزمة اللاعب عميقة، فإن ما يقوي فريقا معينا هو قدرته على الحفاظ على نجومه، وجلب لاعبين قادرين على تقديم الإضافة، وهنا تفوق الوداد على الرجاء، فالأول استثمر أموالا أكثر في الحفاظ على نجومه، وعززهم بلاعبين آخرين، لذلك لم يتأثر برحيل المدرب فوزي البنزرتي، وبالغيابات، وواصل حضوره القوي، وطنيا وإفريقيا، في السنوات الأخيرة، فيما فرط الثاني في أبرز نجومه، ولم يجلب لاعبين قادرين على تعويضهم، فبدا هشا ومتأثرا برحيل زكرياء حدراف ومحسن ياجور، وغياب الحافظي وإصابة بوطيب، وتوقيف بنحليب.
والغريب في الأمر، أنه رغم أزمة اللاعبين التي يعانيها الرجاء، فإنه أوقف بنحليب، عوض أن يغرمه، أو يعاقبه بطريقة أخرى، إلا توقيفه، لأن القرار أضر بالفريق، قبل اللاعب.
ثالثا، نجح الرئيس جواد الزيات على عدة مستويات، واستفاد رياضيا في الموسم الماضي من الفريق، الذي ورثه عن مرحلة حسبان وبودريقة، وفاز بلقبين، لذلك فالموسم الحالي هو موسمه وأكبر امتحان له، فهل ينجح؟ لننتظر وسنرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس الديربي دروس الديربي



GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 21:14 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

فوائد عصير البطيخ المر في القضاء على الخلايا السرطانية

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية

GMT 11:06 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في شفشاون الجمعة

GMT 19:56 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جراحة عاجلة لصغير الباندا العملاق من حديقة حيوان واشنطن
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca