يوسف أبوالعدل - المغرب اليوم
هذا ما تمنيناه منذ البداية.. تأهل فريقان مغربيان إلى دور ربع نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، وهو ما فعله كلا من النهضة البركانية وحسنية أكادير، فيما ودع ممثل الكرة الوطنية الثالث، الرجاء الرياضي المسابقة، ساحبا معه خصمه الأخير، أوتوهو الكونغولي.
رغم الصراعات والأزمات و"الأخبار" التي تنزل علينا يوميا لمشاكل كرتنا المغربية، إلا أن هناك العديد من الأمور الإيجابية تتحقق وسط هذا الزخم من الخيبات، ولست أنا من أدعي ذلك، بل النتائج التي تحرزها أنديتنا المحلية ومنتخبنا الأول والمحلي خلال السنتين الأخيرتين، ناهيك على المرور الأخير لدور المجموعات الإفريقية لفرقنا بطولتنا، الوداد الرياضي في عصبة الأبطال والنهضة البركانية وحسنية أكادير في كأس "الكاف".
كنت دائما، من المنادين بضرورة توسيع قاعدة التتويجات الوطنية والقارية عبر ملاعب المملكة، وأن لا تقتصر أفراح الكرة المغربية متمركزة على محور الدار البيضاء/الرباط، وهو ما نعاينه بوصول "أسياد الشرق" و"غزالة سوس" إلى ربع نهائي "الكاف"، دون نسيان التتويج الأخير لفرسان البوغاز، اتحاد طنجة، بلقب البطولة الوطنية، وهي تتويجات وإنجازات تسير وفق سياسية رياضية عنوانها (الكرة للجميع.. والألقاب للأفضل) رغم كل ما قيل ويقال وسيضل دوما يقال عن "التخلويض" الذي يرادف العديد من نتائج المباريات.
الرجاء الرياضي، صاحب كأس "الكاف" والطرف المغربي الثاني المنسحب من المسابقة القارية لهذا الموسم، بعد خروج الأول، اتحاد طنجة أمام شباب الساورة الجزائري في "شامبنيسليغ" والزمالك المصري في "الكاف"، مزال أمامه إنجازين للصراع عليهما قبل نهاية هذا الموسم الكروي، الأول ملموس يسمى كأس "السوبر" ضد الترجي الرياضي التونسي، في مواجهة تجرى في التاسع والعشرين من مارس الحالي بالعاصمة القطرية الدوحة، والثاني معنوي، بمنافسة زملاء بدر بانون، على الرتبة الثانية للبطولة الوطنية، المؤهلة مباشرة لعصبة الأبطال الإفريقية، والتي ستعيد الفريق الأخضر لمكانه الطبيعي بين كبار القارة السمراء.
حلم جميع المغاربة أن يفوز فريقه باللقب القاري، لكن أمنيتي الشخصية أن تذهب الوداد لأبعد نقطة في "شامبينسليغ" وأن تنافس النهضة البركانية وحسنية أكادير على لقب "الكاف"، ولما لا أن نفرح بكأسين قاريتين تدخل لخزانة كرتنا الوطنية هذا الموسم في انتظار حلم المغاربة أجمعين، لقب "الكان" للمنتخبات الوطنية الذي سيجرى خلال يونيو المقبل بالشقيقة مصر العربية، وهي الكأس التي فارقتنا منذ 1976 بالعاصمة الايثوبية أديس بابا، ما يعني "تقريبيا" أن أكثر من نصف المغاربة لم يعيشوا فرحة ونشاط التتويج القاري لمنتخبهم الوطني.