نقطة نظام

الدار البيضاء اليوم  -

نقطة نظام

بقلم: بلعيد كروم

نتفهم غضب البعض على نتيجة مباراتنا ضد بني ملال التي لم نكن نتوقعها إطلاقا..ونتفهم أيضا انتقادات البعض الآخر لأداء عدد من لاعبينا فوق رقعة الملعب مع أن الأمر يتعلق بأول مقابلة في هذا الموسم..لأننا نؤمن أشد الإيمان بحرية الاختلاف..لكن ما لا يفهم ولا يستساغ هو أن تستغل بعض الجهات فرصة التعثر للنهش في لحمنا ودفع أطراف مأجورة معروفة بنباحها وعويلها إلى شتمنا وسب المدرب وباقي مكونات النادي..فليس بهذا السلوك وبهذه الطريقة نعبر عن مواقفنا وانتقاداتنا..

فأنا حينما توليت منصب رئاسة الكاك في وقت توراى فيه علية القوم عن الأنظار وتراجع آخرون إلى الوراء بعدما اعتقدوا أن فريقنا العريق نازل إلى الهواة لا محالة.. فإن ذلك كان نابعا من حب عميق لهذا النادي وليس بحثا عن منصب أو مسؤولية زائلة.. 

أنا متأكد أشد التأكيد بأننا عملنا ما في وسعنا من أجل الحفاظ على مكانة الفريق وإن كان طموحنا أكبر..لكن على الأقل حققنا الهدف الذي جئنا من أجله..كان بالإمكان أن توقف عند هذه اللحظة ونعلن الانسحاب..لكن إحساسنا بظرفية اللحظة والخطورة التي يمكن أن يشكلها الفراغ على استعدادات النادي للموسم الحالي دفعتنا دفعا إلى الاستمرار في قيادة الفريق ما دام الشعار الذي رفعناه منذ بداية ولايتنا هو أن "مصلحة الكاك فوق الجميع".

.وبقينا صامدين من أجل ذلك فقط في وجه كل العراقيل والصعوبات والمشاكل المادية التي يعلمها الجميع..

وأجدد التأكيد على أنني أتفهم حالة الغضب والقلق الشديدين التي انتابت الغيورين الحقيقيين وأتقبل ردود أفعالهم بصدر رحب..أما أن يشحذ بعض ضعاف النفوس سكاكينهم لطعننا من الخلف وشتم أهالينا وذوينا فتلك تصرفات غير مقبولة وغير مستساغة من فئة من البشر تدين بالولاء لأشخاص بأعينهم صاروا لها آلهة في الليل والنهار..ولثقتي الكبيرة في أن الخير ينتصر دوما على الشر وأن العمل الصالح يثمر وينتج وأن الخونة وأصحاب المصالح الخاصة مصيرهم بالتأكيد مزبلة التاريخ..فإننا قررنا أن نمضي قدما في اتجاه وضع القطار فوق سكته الصحيحة..وأن لا نلتفت لحفنة من البشر ألفت العيش في المستنقعات والاقتيات على ما تجود به أيدي أسيادها..

جمهور فريقنا العريق..كونوا مطمئنين على النادي يسير في الطريق الصحيح وأنه سيقول كلمته هذا الموسم..هذا ليس كلام عاطفي أو شاعري بل إنه واقع متأكدون من وجوده ستثبته لكم الأيام..وكونوا على يقين بأننا إذا فشلنا في مهامنا فإننا سنكون أول من سيرفع شعار "إرحل" في وجهنا..لأننا لسنا من أولئك الذين يعلنون الحروب ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها من أجل الكرسي..

المسيرة طويلة وشاقة..وعلى من يعشق الخضراء أن يبقى شامخا صامدا في وجه العاصفة ولا ينحني أمام أول هبة ريح..نحن جد متفائلين رغم كبوة الأحد..لأننا نعتبرها مجرد سحابة صيف عابرة..لدينا رجال أعلم جيدا إحساسهم الكبير بالمسؤولية قادرين على ضرب خصومهم في عقر دارهم والخروج من أقوى المعارك سالمين غانمين..فلا تيأسوا عشاق القلعة الخضراء لا تيأسوا..واعلموا أن فريقكم قد يمرض لكنه لن يموت..

صراحة أقولها لكم..هناك من لا يريد للنادي أن يحقق الصعود هذا الموسم ويسهرون حثيثا على تنفيذ مشروعهم الخبيث..هؤلاء هم من سخروا مجموعة من العاملين تحت إمرتهم للنيل من مكونات النادي مع انطلاقة صفارة أولى مقابلات الفريق..لكن هؤلاء أنفسهم نسوا أو يتناسون أنهم يحاربون "رجال الخضرا" الذين قلما خسروا مواجهة خاضوها في هذه الحياة المليئة بأشباه الرجال..

ومرة أخرى أجدد القول بأننا غير متشبتين بالمسؤولية ولا نطمع فيها ولا نسعى إلى الحفاظ عليها..فلا تعذبوا أنفسكم كثيرا ولا تضيعوا جهودكم لأننا لن نخجل في إعلان رحيلنا في حالة الفشل في مهامنا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقطة نظام نقطة نظام



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca