هجوم لقجع

الدار البيضاء اليوم  -

هجوم لقجع

بقلم: محمد الروحلي

شن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع هجوما مضادا على جل مكونات كرة القدم الوطنية من رؤساء ومدربين وإداريين، هجوم رتب له من خلال الدعوة لعقد لقاء تواصلي بالصخيرات، مباشرة بعد العودة من المشاركة السلبية بدورة كأس الأمم الأفريقية بمصر.

قبل الدخول في صلب الموضوع، حظي لقجع بمساندة مطلقة من طرف وزير الشباب والرياضة، حيث أثنى رشيد الطالبي العلمي على روحه الوطنية العالية والدور الذي يقوم به لمواجهة أعداء الوحدة الترابية المغرب، وارتباط ذلك بما يقع داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف).

بعد هذا الدعم اللافت الذي خصصه الطالبي لرئيس جامعة كرة القدم، دخل لقجع مباشرة في صلب الموضوع والأهداف المنتظرة من هذا اللقاء التواصلي الذي لا تخفى أسباب نزوله على أحد، وتتحدد في تداعيات ردة الفعل الغاضبة للجمهور الرياضي، بعد الإقصاء المخجل للفريق الوطني أمام منتخب بينين المتواضع من دور ثمن نهاية كأس الأمم الإفريقية “مصر 2019″، وما ترتب عن ذلك من تعرض الجامعة لسيل من الانتقادات، طالت أساسا رئيس الجامعة بصفة شخصية.

الغضب الجماهيري يتعلق بحجم المصاريف التي تتداول هنا وهناك، وبأرقام تبدو بالنسبة لفئات واسعة مستفزة وغير مبررة تماما، كان من الأفيد في نظر المنتقدين، صرفها في مجالات أخرى، عوض كرة القدم التي لم تحقق الأهداف المنتظرة منها.

أمام هذا السيل الجارف من الانتقادات، لاحظ كل المتتبعين صمت الفاعلين الأساسيين داخل منظومة كرة القدم، سواء الذين يتحملون المسؤولية من داخل المكتب الجامعي، أو خارج الأجهزة المرتبطة بالجامعة بمختلف تفرعاتها.

انطلاقا من كل هذه الحيثيات، فضل لقجع أسلوب المواجهة المباشرة وأمام الملأ، عن طريق ما يمكن اعتباره نشر الغسيل، ورفع سقف الطموحات عاليا.

قدم لقجع بالأرقام المبالغ المالية التي تتوصل بها الأندية، والتي بلغت بالنسبة للقسم الأول فقط 17 مليار سنتيم، بالإضافة إلى القسمين الأول والثاني والعصب، ومصاريف التحكيم والتكوين، ليصل إلى المنتخبات الوطنية بمختلف الفئات والأنواع ومن الجنسين، وهى منظومة ضخمة ومتشعبة ومتعددة التخصصات.

بعد الإفصاح عن حقيقة الأرقام وأوجه صرف الميزانية السنوية للجامعة، وحجم الاستثمار المهم على مستوى البنيات التحتية من ملاعب ومنشآت مهمة أصبحت توصف بالعالمية، انتقل لقجع إلى الرهانات المستقبلية، والتي أراد من خلالها تحريك الكثير من المياه الراكضة.

محاربة الفساد والفاسدين بطريقة لا هوادة فيها، عدم السماح لأي فريق لا يتوفر على شركة رياضية بالمشاركة ضمن منافسات البطولة الوطنية، الصرامة في مراقبة طريقة التكوين داخل الأندية، وزيادة الاهتمام بالجانب التقني، عن طريق عقد أيام دراسية بمساهمة مختصين وطنيين وأجانب، للوصول إلى وضع أسس نظرية تطبيقية تحدد هوية مدرسة وطنية لكرة القدم، أبرز الشروط التي ركز عليها لقجع.

بعد هذا الهجوم القوي للقجع، اختلفت ردود فعل الحضور بين الصمت كالعادة وبين من تناول الكلمة للدفاع عن التجربة وإظهار دعم مطلق للقجع، كما كانت هناك مطالب بزيادة الدعم المالي للأندية، كما أن هناك من فضل كالعادة الانشغال بلعبة الكواليس خارج القاعة.

أمام حدة الخطاب الذي عرفه هذا اللقاء التواصلي، يعتقد أنه لن يكون هناك أي تراجع عن هذا الخطاب، وما علينا إلا أن ننتظر الأيام القادمة لمعرفة قدرة الأندية ومختلف المتدخلين على مسايرة لقجع في طموحاته الجارفة …

عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم لقجع هجوم لقجع



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير

GMT 18:26 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط شخصين حاول اغتصاب قاصر في جبل تاييرت

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

منتجع "Mukul" جوهرة مخبأة على شواطئ نيكاراغوا

GMT 09:11 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

جواز الخدمة يدُخل كل مغربي هذه البلد دون تأشيرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca