بقلم - يوسف أبوالعدل
تضاربت الأقوال والتحليلات في شأن طريقة احتفال رضى الهجهوج، مهاجم أولمبيك خريبكة بهدفه ضد الرجاء الرياضي، في المباراة التي أجريت عشية اليوم (الأربعاء) بالملعب البلدي في برشيد برسم مؤجل الجولة العشرين من الدوري الاحترافي، وهو الذي أخفى منديلا في جواربه أظهره مجرد تسجيله لهدف في مرمى أنس الزنيتي، يمسح به دموعه الافتراضية في رسالة فسرها العديدون كل حسب تأويلاته وقرائاته.
فئة كبيرة طالبت بضرورة معاقبة اللاعب على نوايا فهمت على كون مهاجم الوداد الرياضي السابق وجه "كلاشا" لأنصار الرجاء الرياضي بكثرة "بكائهم" على القرارات التحكيمية في مبارياتهم الوطنية والإفريقية، وكذلك على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وخاصة رئيسها "البركاني" فوزي لقجع، في شعار مماثل سابق رفعه أنصار الوداد الرياضي بملعب الأب جيكو عنوانه: "بكاء الطفلة رجاء.. جعلها تلعب وقتما تشاء".
لا يمكن للجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن تبني عقوباتها على نوايا جمهور متعصب وآخر يتوفر على روح رياضية، ولو كان قصد اللاعب هو ما تبناه الأنصار فكريا، لكون الدليل الفعلي غير تابث في هاته "الجريمة" الكروية التي افتعلها الهجهوج بقصد أو غير قصد.
رضى الهجهوج، الشهير بانتمائه لإلترا "وينرز" المناصرة لفريق الوداد الرياضي، قد يعلق على فرحته بالعديد من الإجابات البعيدة عن نوايا الجمهور وقد تكون حقيقة ولو بنسبة مئوية صغيرة، وهو الرد الذي سيبرئه، لأن في عامية القضاء ودروسه الروتينية، فالقاضي لا يعترف بالنوايا بل بالوثائق والإتبتاث.