بقلم : حفيظ برهديش
منذ أن تولى هذا الرجل زمام التسيير والمصائب تنهال على النادي تباعًا.
استهل أول خرجة إعلامية له بتهويل أزمة الرجاء وإرعاب الجمهور بتضخيمه لقيمة الديون، وكأني به يطبق بالحرف الواحد نظرية غوستاف لوبون في كتابه سيكولوجية الجماهير، و الذي جاء فيه أن السبيل الأمثل للسيطرة على عقول الجماهير هو تخويفهم و تهويل واقعهم الحالي.
وتخويف نجح فيه إلى حد كبير، فلا أحد منا تساءل عن كيف لهذا الرجل أن يسير نادي لوحده وهو من تخلى عنه كل الأعضاء الذين كانوا بلائحته الانتخابية قبل أن يقدموا استقالاتهم الواحد تلو الآخر، ليصبح وحيدا في بحر الظلمات يمخر عباب الأزمة هكذا عبثا، فلا هو سوى وضعية اللاعبين ولا هو احتفظ بركائز الفريق ولا هو شكل مكتب مسير يقيه من شر التسيير الأحادي.
لاعبون لم يلتحقوا بعد من أجل الخضوع للفحوصات الطبية، ومعد بدني يقدم استقالته وأسماء أخرى تراجعت من قبل عن فكرة انضمامها للنادي بسبب ما يقع رغم أن جزئيات بسيطة كانت تفصلهم عن استلام مهامهم كصلاح الدين بصير و يوسف السفري وفتحي جمال.
وأصبح من حكم المؤكد أنه دخل بحر التسيير بدون بوصلة فتلاطمته الأمواج ذات اليمين و ذات الشمال وكأنه لا حول ولا قوة له في إيجاد الحلول، لذلك نسائله الى متى ؟؟
إلى متى وموعد الدخول في معسكر تدريبي قد أقترب (الإثنين المقبل) و النادي بدون مكتب مسير بدون لاعبين و بدون معد بدني، لذلك يحق لنا السؤال الى متى سيبقى الوضع على ما هو عليه يا حسبان ؟؟ أم أنك تنتظر قيام انقلاب رجاوي عليك أكيد لن يكون لك فيه حظ أردوغان تركيا.