بقلم : حفيظ برهديش
تداول الإعلام المغربي أن السبب وراء تحفظ الرجاء عن الإعلان عن صفقة الإيفواري كوفي أو بالأحرى الاتجاه نحو إلغائها راجع بالأساس إلى أن اللاعب رفض سنة 2014 من طرف فريق أولمبيك آسفي !! وأيضا رفض من طرف النادي القنيطري !! وأن نادي الزمالك أيضا اختبره وتراجع عن فكرة التعاقد معه هذا الموسم.
وحجة الإعلام كانت وثيقة إدارية لنادي أولمبيك آسفي تشير إلى دعوة الأخير لهذا اللاعب قصد التفاوض معه لضمه، لكن هاته الوثيقة ليست بمعيار أساسي أو دليل يفيد أن اللاعب تم رفضه لمستواه فمن الممكن أن العائق كان مالي و ليس تقني، فالوثيقة مجرد دعوة وليست تأكيد على سبب عدم إتمام الصفقة بل ولا تؤكد البتة أنه خضع أصلا لاختبار أو لبى الدعوة ؟؟
أما بخصوص النادي القنيطري فاللاعب لم يتمكن من الالتحاق بالكاك بسبب مشكل إداري تمثل في رفض إسيك ميموزا تمكين اللاعب من بطاقته الدولية لكونه تفاوض مع الكاك من طرف واحد لذلك لم تتم الصفقة، وهنا سأضع لكم مصدر أشار إلى الأمر بتاريخ ايلول/سبتمبر 2014 و الذي ينفي تماما أن الكاك لم توقع له لعدم الاقتناع به.
أما الزمالك فكانت تريد اللاعب في الصيف الماضي وليس لهذا الموسم كما أشار الموقع، لكن الزمالك تماطلت آنذاك عن التوقيع له لأنها كانت مشغولة بصفقة إيفونا وما رافقها من صراع بينه وبين غريمه الأهلي، لذلك فضل كوفي البقاء مع فريقه وقتها.
مصدر مصري أشار إلى أن اللاعب كان البديل المحتمل لصفقة إيفونا إن فشلت:
وبعيدا عن كل هاته المعلومات ولنفترض جدلًا أن اللاعب فشل في الانضمام لأحد الفرق المغربية كما زعم هذا الموقع، فهل هذا الأخير يعلم أن اللاعب تحصل على لقب الدوري الإيفواري رفقة الفريق الذي وقع له سنة 2014 أي اس توندا الإيفواري ؟؟ وهل يعلم من حرر ذلك المقال أن اللاعب خاض منافسات الشان الأفريقية سنة 2016 و كان رسمي ضمن منتخبه الذي كان رفقة المنتخب المغربي في المجموعة أو التي أقصي منها منتخب فاخر.. وأن اللاعب كان هداف منتخب بلاده قبل الإقصاء في دور النصف النهائي.
فصفقة كوفي يكتنفها الغموض ولا نعلم لماذا لم يتم الإعلان عنها وكلنا نسعى لهاته الحقيقة لكن بعيدًا عن الافتراء والتلفيق وإدعاء المعرفة بخبايا الأمور فالمتتبع يريد الحقيقة وليس الإفتراء، وبالتالي يبقى تحفظ النادي عن الإعلان عن صفقة كوفي أمرًا غامضًا وأكبر مما إدعاه ذلك الموقع أن الأمر يعود لرفض آسفي اللاعب سنة 2014.