التنس المغربي في سنواته الخذاع

الدار البيضاء اليوم  -

التنس المغربي في سنواته الخذاع

بقلم شفيق الزعراوي

يسير الاتحاد المغربي للتنس، إلى وجهة مجهولة، بعدما باتت تعتمد على بعض الأسماء الخارجية لإنجاح دورياتها الدولية وغير المصنفة.

وعوض أن تنهج جامعة التنس سياسة الاهتمام بتكوين نجوما مغاربة قادرين على منافسة الغير، ها هي تسير في اتجاه ضبابي غير مكشوف.

العيب كل العيب هو صرف ميزانية ضخمة لا تزيد المغرب إلا "الشوهة"، عوض صرفها على تكوين نجوم الغد والاهتمام بهم لعودة التنس المغربي إلى أمجاده أيام المجلس الإداري السابق برئاسة المرحوم مجيد.

لازال تنس المغرب يتقهقر ويعاني في صمت قاتل، في ظل وضعه بين أيادي غير آمنة تفهم في كل شيء عدا أحكام وقوانين اللعبة، لتواصل وهمها بالعيش والتباهي بنجوم الأمس.

أفل نجم من تكونوا بإسبانيا وفرنسا وأمريكا، (العيناوي وأرازي والعلمي) فغاب العلم المغرب الذي رفرف في كبريات الدوريات، فغابت الإنجازات على الصعيد الدولي التي باتت تبدو صعبة المنال.

وهناك من سيقول أن نجما أضاء مدة وغاب، ويتعلق الأمر بلمين وهاب، لكن هذا النجم حمل علم الدولة الجزائرية التي رأى فيها النور وعاش على أرضها حتى سن الـ 30، قبل أن يغير جلده بجنسية جديدة.

ضخمنا التنس المغربي إعلاميا، دون أن نستفيد من تجربة جيراننا في اللعبة، فكانت النتيجة سنوات خذاع سنعاني فيها الويلات وسنعيش فيها على سراب وثائق مغلوطة وأسماء وهمية تتألق فقط على حساب بعضها البعض في بطولة المغرب للهواة...

علاوة عن هذا كله، وبسبب تضييع الوقت بنقل أطوار دوري للتنس يحمل اسما غاليا على المغاربة وإرباك برمجة القناة الوحيدة التي تقربنا من الرياضة الشعبية، كرة القدم، سأطلب من المسؤولين عن ذلك الاطلاع على الإحصائيات حتى تعلموا أي الرياضتين تستحق الأولوية إلى حين صنع نجوم لمتابعتهم بالملايين كما فعل الثلاثي الذهبي.

وهل يمكننا أن نصنف جائزة الحسن الثاني للتنس في نسخها الأخيرة، بالناجحة، بعدما غابت عن معقلها "الأمل" الذي كنا نترجى منه الكثير دون ان يشفع لنا مسؤولو هذه الرياضة، وإلى من يمكن أن نرفع تظلمهم لنطالب بمحاسبتهم ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنس المغربي في سنواته الخذاع التنس المغربي في سنواته الخذاع



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca