بقلم - أمين متبار
أقلّ ما يمكن أن يقال على تحكيم مباراة الرجاء ونهضة بركان، مساء أمس، أنه كارثي ومثير للشكوك.
لكن المريب أن تكرار هذه "الأخطاء" الفادحة يكون غالبا في مباريات نهضة بركان طرف فيها، ويخرج مستفيدا في أغلب الأحيان.
صحيح أن الأخطاء واردة، بدليل عدم احتساب ركلة جزاء واضحة لحسنية أكادير أمام الرجاء، ومنح ركلة جزاء مشكوك في أمرها للخضر ضد بركان في البطولة.. لكن الحسنية انتفضت بتصريح قوي لمدربها ميغيل غاموندي ضد التحكيم بعد مباراة بركان في الكاف، والوداد حرم من 3 نقاط ضد الفريق البرتقالي في البطولة الوطنية، حتى أن العقوبات المسلطة على الفريق البركاني ظهرت على أنها مخففة مقارنة مع باقي العقوبات المفروضة على أندية أخرى.
فوزي لقجع، رئيس الجامعة ونهضة بركان ونائب رئيس الكاف، وَعَد بمعاقبة كل الحكام المغاربة "المتعاطفين" مع فريقه، بحكم السلطة التي يتمتع بها؛ فماذا لو كان حكام إفريقيا يتعاطفون معه أيضا؟ وما الإجراءات الواجب اتخاذها للحد من هذه "الظاهرة" في حال تأكدت رسميا؟
لطالما أثار التحكيم في المغرب الكثير من اللغط، إلا أن الوضع تفاقم بشكل غريب في وقت وجيز، فهل كل ذلك صدفة؟ لماذا تم الترويج لتقنية حكم الفيديو المساعد "الفار" قبل اندلاع "روينة الأخطاء التحكيمية"؟ قبل أن يصير التوجه قرارا رسميا.
أسئلة كثيرة تطرح نفسها وخيوط تتشابك بين تصريح لقجع بأبديجان قبل مباراة المغرب والكوتديفوار ضمن تصفيات المونديال، وعربدات على الحكام في مباريات المنتخب وأشياء أخرى..