اعتزال متوقع

الدار البيضاء اليوم  -

اعتزال متوقع

بقلم: محمد الروحلي
بقلم: محمد الروحلي

لم يكن مفاجئا أن يعلن المهدي بنعطية اعتزاله اللعب دوليا، ولو أنه اختار كالعادة الصحافة الفرنسية للإعلان عن قراره الرسمي بالتوقف عن اللعب دوليا. التبرير الذي قدمه العميد أنه شعر بالملل من كثرة الأخبار الزائفة التي يسمعها كل مرة حول تدخله في تشكيلة المدرب، وغير ذلك من الأمور التي عجلت باعتزاله، وأنه دخل في نقاش مع المدرب الجديد للمنتخب وحيد خاليلوزيتش، وأسر إليه بأنه مل من الاستماع لنفس القصص والأحكام البعيدة عن الواقع التي تستهدفه، واتهامه بالتحكم في التشكيل الرسمي واختيار المباريات التي يلعبها وأمور أخرى لا أساس لها من الصحة في نظره.

الأسباب التي برر بها بنعطية قرار اعتزاله، تشكل الحقيقة التي يجمعه عليها أغلب المتتبعين والعارفين لخبايا الأمور، وكيف سيطر لوبي متكون من لاعبين معينين على شؤون الفريق الوطني، كما أن المدرب السابق هيرفي رونار سايره أفراد اللوبي في أهوائهم.

والكل يعرف أيضا أن العميد المعتزل يختار المباريات التي يلعبها، وأسلوب تظاهره بالإصابة لم يعد يخفى على أحد، وهذا ما وقف عليه حتى طبيب المنتخب الوطني الذي غالبا ما فوجئ بتظاهر بنعطية بتعرضه للإصابة.

كما أن الرأي العام الرياضي الوطني، لم ينس خروجه الإعلامي غير المسؤول تماما، وغير المبرر نهائيا، والذي هاجم فيه المدرب المساعد مصطفى حجي، ومعه أشخاص قريبين من المنتخب، واصفا إياهم ب “الدمى المتحركة”.

بنعطية غاب عن المنتخب الوطني منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا مصر 2019، بعدما فهم الرسالة جيدا، حيث تم تجاهله من طرف الناخب الجديد خلال المباراتين الوديتين بمراكش أمام منتخبي النيجر وبوركينافاسو، صحيح أن بعض المصادر أرجعت الأمر إلى تعرضه للإصابة، لكن الحقيقة أن في الأمر أشياء أخرى لها علاقة بالجاهزية البدنية.

سبق للعميد أن أعلن اعتزاله الدولي بشكل مؤقت في العديد من المناسبات لدواع مختلفة؛ إما رغبة في اكتساب الرسمية مع فرقه السابقة، أو لمشاكل مع بعض أفراد طاقم المنتخب الوطني، وكثيرا ما تدخل رئيس الجامعة فوزي لقجع من أجل ثنيه عن الاعتزال، إلا أن هذا الأمر لن يتكرر هذه المرة بعد أن ردت الجامعة بموقعها الرسمي على قراره الأخير، بكلمة “شكرا”.

بعد اعتزال بنعطية التحق العميد السابق ل “أسود الأطلس” بكل من مبارك بوصوفة وكريم الأحمدي اللذين أعلنا عن إنهاء مشوارهما مع المنتخب فور انتهاء من المشاركة من دورة مصر، ليتأكد أن الفريق الوطني دخل بالفعل في تغييرات مهمة على تشكيلته الأساسية، وهذه مسألة عادية ومألوفة في إطار صيرورة أي منتخب أو فريق، مع العلم أن هذا التغيير تأخر بعد الشيء، وقد وقفنا على تباعه مباشرة بعد مونديال روسيا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتزال متوقع اعتزال متوقع



GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca