تحريض علني

الدار البيضاء اليوم  -

تحريض علني

محمد القاعود

لازالت مجلة الأهلي تواصل هوايتها المفضلة في إشعال الفتنة بين جماهير أكبر ناديين في مصر وأفريقيا من خلال محاولة لفت الأنظار عن طريق عناوين مثيرة أملا في تحقيق مزيد من المبيعات ولا بأس إن جاءت على حساب المعايير الأخلاقية أو المهنية .
 ويبدو أن الزملاء الأعزاء في مجلة النادي المنافس خرجوا عن شعورهم بعد الخسارة القاسية في نهائي كأس مصر بثلاثة أهداف مقابل هدف ، فخرجت صحيفتهم بعنوان "دم سعد في رقبة مين" في إشارة إلى الاعتداء الذي تعرض له سعد سمير مدافعهم من جانب باسم مرسي عندما ضربه بالكوع في وجهه . 
بغض النظر عن موقف حكم المباراة من الخطأ واكتفائه بمنح مهاجم الزمالك إنذارا ورأى البعض ان اللعبة كانت تستوجب كارتا أحمر باعتبارها إيذاء متعمدا للخصم ، لكن ردود الأفعال بعد المباراة بشان هذه اللعبة جاءت مبالغا فيها وبصورة مريبة من جانب أنصار الأهلي ويبدوا أنهم أرادوا التعتيم على سوء المستوى الفني بخلق حالة من الجدل وإثارة مشاعر الجماهير والتحريض علنا ضد الزمالك ولاعبيه من خلال هذا العنوان المشبوه وغير البريء على الإطلاق الذي حاول رئيس تحرير مجلة الأهلي تبريره بقوله نصا "أصدقائي الأعزاء.. نظرا لأن هناك كثيرين زايدوا حول عنوان بعدد الأهلي الأخير وهو دم سعد في رقبة مين.
 وراح البعض يتهم ويعتبره تحريضا على العنف أو خروجا عن الروح الرياضية فإننا نوضح هنا أمرين أحدهما أخلاقي والآخر مهني.. أما الأول فلا أظن أن أحدا يمكن أن يزايد معنا حول حرصنا على الروح الرياضية ونحن لم يسبق ولن يحدث أبدا أن نسيء . إلى قيم الرياضة والروح الرياضية فيها أما الجانب المهني فهو أن العنوان التالي أو الشارح للعنوان الرئيس قد فسره. وأوضحه عندما تناول اعتراف رئيس لجنة الحكام وخبراء التحكيم بأن الحكم المجري تغاضى عن طرد باسم مرسي لذلك كان تساؤل العنوان يبقي دم سعد في رقبة من ،وكل دارس أو مهتم بالصحافة يعرف العلاقة بين العنوان الرئيس والعنوان الشارح والمفسر له . لذا لزم التوضيح . 
ويبقي التقدير للجميع" . 
إلى هنا انتهى كلام الزميل العزيز بعدما نقلته نصيا وذلك في معرض تبريره للسقطة المهنية وأؤكد أنني لم أقتنع بكلامه مطلقا ، ولدي ما يبرر موقفي ، ففي وقت سابق هاج الإعلام الأحمر وماج بصورة غير مسبوقة وشنوا حملات ممنهجة من الهجوم المنظم وقصفوا منظومة الإعلام في الزمالك عبر منصات مختلفة بدعوى أن الزمالك هنا لا يراعون المعايير المهنية والأخلاقية وما إلى ذلك من الاتهامات المعلبة والمحفوظة سلفا ، وهو بالتأكيد أمر يجافي الحقيقة ويخاصمها تماما ، فالطرف الأخر لا يريد لنا مجرد الدفاع والتصدي لأي عدوان أوظلم يقع على النادي أو فرقه الرياضية المختلفة . 
نحن لا ندّعي أننا حماة الفضيلة والأخلاق ، لكننا نطالب فقط بعض التعقل فيما يتناوله الأخرون خاصة في ظل خطورة ما يكتب وتأثيره سلبا على الراي العام ، خاصة في الشرائح العمرية الصغيرة التي تنساق خلف ما يتردد وربما يأتي بنتائج عكسية ، ولا تزال مذبحة بورسعيد ماثلة في الأذهان حيث كان السبب الرئيسي فيها حملات الشحن والتحريض عبر وسائل الإعلام المختلفة ، ومن هنا أوجه رسالة أتمنى أن يستمع إليها المسئولين في مجلة الأهلي بأن يتسموا بقدر من العقلانية بدلا من الانزلاق في مستنقع التحريض على العنف والكراهية قبل فوات الأوان وعليهم الاهتمام بالنقد البناء لفريقهم بدلا من تحريض الجماهير ضد بعضها البعض .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحريض علني تحريض علني



GMT 18:25 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

مبادئ التزوير

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca