بطولتنا ضعيفة وبالدليل

الدار البيضاء اليوم  -

بطولتنا ضعيفة وبالدليل

بقلم: منعم بلمقدم

البطولة التي يواصل فيها الكيناني الصمود في مرماه لغاية الأربعين، ويغادر الملعب بقميص نظيف وقفازات لم تختبر من مهاجمين أشباح هي بطولة ضعيفة.

 والبطولة التي ينام الراقي ليظهر في سن 36 وفي أقوى مبارياتها وبلديربي، ويصول ويجول في خط الوسط بعدما تغيب لـ 6 أشهر بالتمام و الكمال وهو يعاني من التهاب فيروسي دون أن يتأثر بالإيقاع،فهي بطولة كسيحة تجرى مبارياتها بسرعة السلحفاة.

 قد أكون أكثر من دافع عن منتوج البطولة من باب نصرة البضاعة التي نحتك ونشتغل عليها طيلة الموسم، لكن واقع الأمر فرض علي أن أختم هذا العام بعمود يمثل خلاصة تقييمية لهذه البطولة بموضوعية ستسعد بلا شك زميلي وأخي محمد النابلسي أحد قيدومي وصقور جريدة «المنتخب».

 ما يدور بيني وبين الزميل النابلسي من مناقرات وسجالات هو من باب الإختلاف الرحيم والذي لم يفسد في يوم من الأيام  للود القائم بيننا أي قضية،من دفاعي  المتطرف أحيانا عن البطولة ولاعبيها وانتصار زميلي الكبير للاعب المحترف بأوروبا، يجعلني اليوم أعترف له أنه «من فاتك بليلة فاتك بحيلة».

بطولة تفشل على مستوى تصدير خاماتها لأوروبا كما كان الشأن مع جيل 90 والذي أذهل العالم في المونديال، والذي كان كله من لاعبي البطولة باستثناء مصطفى حجي والسماحي التريكي وحسن كشلول، هي بكل  تأكيد مسابقة تعاني خللا بنيويا وهشاشة عظام تستوجب التقويم وبعض الفيتامينات كي يشتد عودها.

 لم تعد تنجب مثل قامات نيبت وكماتشو ولا حتى روسي وشيبو ولا هي كررت ولاداتها لبصير وحضريوي وصابر وحتى أبرامي، فنضبرحمها وجف ليصاب بعقم  قطع كل صلة له مع الخلف الرفيع الذي يشرف بالفعل.

بطولة لا تنتج ظهيرا أيسر وينعدم فيها الأيمن و«السطوبور» الذي يلحق بالفريق الوطني مجرد وهم، بل حتى مركز حراسة الأسود الذي كان موثقا باسمها ماعاد كذلك.. وأفضل حراسها يظهر ثالثا مع هيرفي رونار، ويحضر منها لاعب واحد في الكان ولاعب ونصف في المونديال، هي بطولة تلزمني الجهر بضعفها وكساحها وخاصة جفاف معينها..

يرحل اللاعب سعد لكرو الذي هو أفضل ظهير أيسر بالبطولة صوب النصر السعودي، فيقوم مسؤولو هذا الفريق بشحن اللاعب وترحيله صوب المغرب عبر أول طائرة مع شيك ومنحة وعبارة شكر وامتنان على الزيارة الخفيفة..

 يغادر زهير لعروبي الذي كان يلعب لبطل إفريقيا وخاض كل المباريات محليا وقاريا ويطالب البعض بحلوله مكان بونو بالأسود، فينتقل لسريع وادي زم السعودية أي فريق أحد الذي هو على مقاس فريقنا المغربي هذا، ومع ذلك يفشل في إقناعهم ويرحلونه هو الآخر، فهذا دليل إضافي على فضاعة المنكر وبشاعة المقارنة؟

يلعب الراقي الذي «يكلمها» هنا بالرجاء وطنجة أكبر الفرق، ولا يقنع بالرائد السعودي الذي هو مرادف شباب الحسيمة هناك، فهذا منكر ما بعده منكر ويخصم نقاطا كثيرة من جودة وقوة المنتوج ويجعل شهادتي محمولة على الزور.

وادوش يتوج هدافا هنا لأكثر من مرة ولا يظهر سوى في 4 مباريات مع ناد متوسط هو الإمارات الإمارتي، ويحيى جبران لاعب أساسي بالمنتخب المحلي وحسنية أكادير ثالث البطولة، يفسخ عقده مع ناد متواضع بالإمارات بسبب ضعف المردود، أليس كل هذا يصيب فعلا بالقرف والإحباط؟

 جيبور مارس كل أشكال «التبوريدة» هنا فتوج هدافا، ولمالعب في مصر اكتفى بزاد قليل من الأهداف، ولم يكتب  له تسجيل هدف بالسعودية فقاموا بفك ارتباطه ولعنوا اليوم الذي فكروا في جلبه، أليس دليلا على هشاشة حراسنا وضعف جدارات دفاعاتها؟؟

 يتعملق حميد أحداد بالجديدة فيعلو صوت المراسلين لإلحاقه بالمونديال، وحين يحط الرحال بالزمالك لا يتردد مرتضى منصور السليط  ليصفه بمقلب السنة؟

يقترب الرائع البوساتي من تخطي حاجز الستون من عمره حفظه الله لذويه، ونصف هذا العمر قضاه متسليا ينتظر من يحرك رقمه الأسطوري الصامد منذ 30 سنة، بل حتي الإقتراب منه كهداف تاريخي ولا أحد تجرأ على ذلك..

لن أتحدث عن بولهرود ونايف، لنأحاكم تجربة يميق الذي أكمل الكالشيو متخندقا في رطوبة الدكة، فقط يشعرني بالخزي أن تستهين الفرق السعودية والإمارتية المتوسطة، بمن هم زبد البطولة من الراقي للعروبي مرورا بفوزير وحمودان في انتظار الحداد بطبيعة الحال، وكأن أحد السعودي أقوى من الوداد والرائد أكبر من الرجاء وعجمان تتجاوز الحسنية ..وتلك وحدها رسائل تشيب الرأس وتغني عن كل تعليق..

 كانت هذه نماذج تعري هذا الضعف للاعبين، أما المدربين العلماء عندنا فتلك حكاية أخرى، أقواهم وأكثرهم تتويجا هنا لا أحد يساومه، ومن خرج لهوامش الخليج ليصدر لهم «التيكي –تاكا» فقد تمرمد بالخريطيات؟؟


عن صحيفة المنتخب المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطولتنا ضعيفة وبالدليل بطولتنا ضعيفة وبالدليل



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca