بقلم : الحسين بوهروال
كلما طرح موضوع المنتخب الوطني للنقاش ، تفنن البعض في اللف والدوران وتحايلوا ليحدثوك عن الاطلال كمدرب الف ليلة وليلة ولاعبين من بطولة مهترية مغشوشة يمثلون المسرحيات المضحكة المبكية ، جل مبارياتها شغب واحتجاج وتخريب ودماء وتقديم المؤخر وتأخير المقدم . كلنا نريد التألق لمنتخبنا الوطني بلاعبين محليين ومن البطولة الوطنية والنجاح للمدربين المغاربة والمهنية والتحلي بالقيم لصحافيينا والواقعية لجماهيرنا الرياضية .
لكن شتان ما بين الواقع المر والأماني المنشودة !
تيقنو أن وضعية كرة القدم الداخلية لن تتغير مادام الإهتمام منصبا على فرق الرباط - الدار البيضاء وحدها ومع ذلك لا تجد هذه الفرق ملاعب في مستوى استيعاب جماهيرها لتنقل تناقضاتها إلى مدن أخرى كلما أغلق مركب محمد الخامس من أجل إصلاح ألإصلاح . ندعو المتعقلين إلى التحلي بقليل من الموضوعية والحكامة بخصوص تدبير الشأن الرياضي الذي لا يمكن فصله بطبيعة الحال عن باقي مجالات الحياة اليومية التي تظل بدورها في حاجة ماسة إلى تغيير وتطوير بواسطة سياسة رشيدة لتلعب الرياضة دورها الأساسي في ميادين التربية والتكوين والتنمية الحقيقة كما هو الحال في البلدان المتقدمة القريبة منا جغرافيا والهاربة عنا مسافة سنوات في كل المجالات .
ننتظر تدارك الفوارق المهولة بين الجهات وداخل مكونات نفس الجهة وخلق توازنات من شأنها ضمان تكافؤ الفرص المفقود . ومع ذلك سنظل نردد بكل صدق مع الشاعر اللبناني في المهجر إليا أبو ماضي : أعلل ألنفس بالآمال ارقبها -
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل .