الوداد اليوم: البنزرتي علامة استفهام

الدار البيضاء اليوم  -

الوداد اليوم البنزرتي علامة استفهام

بقلم : توفيق الصنهاجي

التعادل لم يقلص من حظوظ الوداد الرياضي للمرور إلى الدور المقبل، على اعتبار أن الفريقين المحتلين للصفين الأول والثاني هما من سيمران، وعلى اعتبار أن الخاسر الأكبر لن يكون إلا لوبي ستارز النيجيري، الذي كسب فقط نقطة وحيدة من آخر مبارتين أمام فريقنا الغالي، بمقابل إحراز الوداد على أربع نقط، لكنه في الآن ذاته، طرح علامات استفهام كبرى حول نهج فوزي البنزرتي الغير مفهوم في الآونة الأخيرة...لم يسبق لي أن انتقدت كثيرا با جدي منذ قدومه للوداد، بل كنت من أكثر المدافعين عن عودته إلى دكة بدلاء الفريق الأحمر، منذ رحليه الصيف الماضي...اليوم، لم يعجبني البنزرتي ولم يرقني الوداد، الذي كان بلا طعم ولا نكهة...

على مستوى الدفاع، لا شيء يمكن أن أذكره مع عودة كومارا، لكن ما أعيب على النجم الإيفواري اليوم، كثرة إمداداته الطويلة للمهاجمين بالكرات...لماذا السي كومارا؟ هل هي تعليمات با جدي؟؟؟ تمريرات منحتنا إحساسا كبيرا بأن معظم لعب الوداد في المباراة، تميز بطابع العشوائية، فلا حملات منظمة سجلت، ولا كرات أرضية بين اللاعبين بإمكانها إعطاء حلول ناجعة في الخط الأمام، شاهدناها عدا كرات طويلة في بعض الأحيان من رجل كومارا صوب المهاجمين، أو آسف، صوب رؤوس المدافعين...

هكذا هو حالنا في المباراتين الأخيرتين، عندما نجد فريقا منظما دفاعيا، وجاهز فقط للدفاع طيلة تسعين دقيقة ببلوك بشري قوي من الناحية البدنية، فإننا نعجز عن خلق فرص ناجعة للتسجيل...لا أقول مل تتح فرص نهائيا، لكنها كانت قليلة جدا، وغابت عنها الفعالية...

ثم، ما الغاية من اللعب بدون رأس حربة؟ لا يمكنك اللعب أمام الأفارقة ولا حتى ضد الأندية المغربية، من دون رأس حربة دائما، كيفما كان مستوى قلب الهجوم الذي تملكه، هذا ما اتضح فعلا...صحيح أنني انتقدت كثيرا ويليام جيبور ومردوده التقني وطريقة لعبه، لكن السي البنزرتي أنت هو المدرب الأدرى بتشكيلة فريقه وما يتوفر عليه من زاد بشري...المفروض أن يكون قد تبين لك من خلال كل المباريات التي لعبتها من دون جيبور، وهذا ما اتضح للعيان على كل حال، أنه لا وجود لبديل في مكان جيبور، مع احتراماتي لأمين تيغزوي القصير القامة، أيمن الحسوني، الذي يميل إلى الخروج من منطقة العمليات كثيرا أثناء المباريات، ولبابا توندي، الذي أيضا لا يحبذ مكان رأس الحربة، ناهيك عن زهير المترجي الذي يميل أيضا إلى الأطراف...
إذن المفروض، أنك بعد أن جربت كل هاته الأسماء خلال مباريات البطولة السابقة، وصلت إلى قناعة عدم توفرك لبديل عن جيبور، إلا لو أنك ما زلت تنتظر أن تعطي الفرصة لأوكشيكو، الذي لم يلعب معك أي مباراة، وبالتالي فإننا ننتظر معك، لربما أن تمنحه إياها الموسم المقبل، إذا ما بقيت أنت وبقي هو...
يقول المثل الفرنسي أيضا،  on change pas l’equipe qui gagne، لكنني لم أفهم المغزى من إقحام يحيى جبران في هذا اليوم بالذات، للعب على مستوى الارتكاز إلى جانب إبراهيم النقاش العميد لأول مرة...لاعبين ارتكاز في مباراة نستضيف فيها، وأمام خصم، سبق لنا أن انتصرنا عليه بعقر داره والمفروض أن نفوز عليه اليوم بسهولة؟؟؟ اللهم إن هذا لمنكر...

ثم لماذا لم تحتفظ بثنائية وليد الكرتي، وأيمن الحسوني على مستوى وسط الميدان، وهي الثنائية التي أعطت أكلها، ومنحتك ثلاثة انتصارات متتالية على كل من الكوكب المراكشي، لوبي ستارز وأولمبيك آسفي؟؟؟ الكرتي، يلعب جيدا على مستوى الربط بين وسط الدفاع والهجوم، والحسوني يلعب جيدا خلف المهاجمين...كان بالإمكان الاكتفاء اليوم بالنقاش كلاعب ارتكاز وحيد بالنظر على تجربته ولأنه عميد للفريق، لكن حتى ولو أردت إدخال جبران لأول مرة على مستوى وسط الميدان، فلم لم تشركه لوحده على مستوى هذا المركز، وتحتفظ بالنقاش على دكة البدلاء...أقولها وأعيدها، في الوداد لا توجد عاطفة، والبقاء للأصلح والأجدر...
تعادل اليوم، أعيدها لن يخرجنا إن شاء الله من العصبة، لكنه سيتعبنا من أجل الظفر ببطاقة العبور إلى ربع النهائي، التي كان من الممكن حجزها بصفة نهائية اليوم...الآتي أصعب وأصعب، ولكم أن تتخيلوا كيف سيكون ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي في مباراة الرباط...البنزرتي حذاري !

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوداد اليوم البنزرتي علامة استفهام الوداد اليوم البنزرتي علامة استفهام



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca