النقاش التقني .. مهمة من ؟

الدار البيضاء اليوم  -

النقاش التقني  مهمة من

بقلم: محمد الروحلي
بقلم: محمد الروحلي

دخلت الأندية المنتمية للبطولة الوطنية لكرة القدم في قسمها الأول والثاني في موسم كروي جديد، وهو التاسع في صيغتها الاحترافية. وبطبيعة الحال تختلف هذه الاستعدادات من فريق لآخر بحكم درجة المناعة في كل فريق، وقيمة بنياته وهياكله ونضج تسييره وموارده، وعلى هذا الأساس نتابع توالي الأخبار بين السير العادي لاستعدادات فرق معينة، وتعثر العملية بفرق تعاني من ضغط الأزمة والصراعات الشخصية.

وبعيدا عن كل هذه التفاعلات والعوامل سواء المشجعة أو السلبية، فمن المفروض أن يتم التطرق للمسائل التقنية، خاصة تلك المتعلقة بإفرازات الموسم الماضي، والوقوف على نتائج وأرقام الموسم الاحترافي التاسع، وغيرها من المعطيات التي تتطلب النقاش وتبادل الآراء.

هذه بطبيعة الحال مهمة الإدارة التقنية الوطنية وودادية المدربين، على اعتبار أن الملف يهم الأطر التقنية التي تشتغل داخل المنظومة الكروية على الصعيد الوطني، إلا أن هذه المسألة الحيوية بالنسبة لحاضر ومستقبل اللعبة، تبقى مسالة مغيبة من تفكير المشرفين عن الجانب التقني والتنظيمات المسؤولة عن هذا الجانب.

ففي كل بداية موسم ننتظر أن يتم عقد لقاءات بين الأطر الوطنية تحت إشراف الإدارة التقنية الوطنية، وبمساهمة أساسية لودادية المدربين، وبحضور رجال الإعلام، تخصص لمناقشة معطيات الواقع وآفاق المستقبل، المستقبل الذي لا يبنى إلا من خلال الوقوف على معطيات ما سبق، وذلك بتصحيح الأخطاء وتعزيز الإيجابيات.

إلا أن أطرنا الوطنية تبدو منشغلة بكل شيء، إلا مناقشة هذا الجانب الأساسي والحيوي، وإذا كان المدربون العاملون داخل الأندية منشغلين بإعداد فرقهم، فإن المهمة تبقى من اختصاص الإدارة التقنية الوطنية، والتي من المفروض أن تتخذ مبادرة استدعاء الأطر الوطنية، وحتى الأجنبية العاملة بالمغرب، بما في ذلك مدربي المنتخبات الوطنية في جل الفئات، وبإشراك ودادية المدربين، هذه الأخيرة التي لم تتحول للأسف إلى مؤسسة قائمة الذات، ولم تهيكل ولم يصبح لها عنوان دائم، ليبقى وجودها شكليا فقط.

المؤكد أن عقد مثل هذه الورشات الموضوعاتية، من شأنها المساهمة في معالجة الاختلالات العميقة التي تعاني منها كرة القدم الوطنية خاصة على المستوى التقني، والحرص على تجاوز الأخطاء ومدى نجاعة بعض القرارات المتخذة من طرف الجامعة المشرفة، والتي تترك عادة الجانب التقني لأهل الاختصاص…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقاش التقني  مهمة من النقاش التقني  مهمة من



GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca