غموض المهام داخل المنتخب !!

الدار البيضاء اليوم  -

غموض المهام داخل المنتخب

بقلم - عبد اللطيف المتوكل

قبل المونديال بأسابيع قليلة انتقدنا الأسلوب الفج واللامسؤول للموظفة التي تتولى مهمة التواصل داخل المنتخب المغربي لكرة القدم، في تعاملها مع الصحافيين والمصورين الذين جاؤوا لمتابعة آخر حصة تدريبية للمنتخب في الرباط قبل أن يشد الرحال إلى سويسرا للدخول في تجمع تدريبي، فاصطدموا بقرار المنع رغم أنهم حضروا في الموعد المحدد لأخذ تصريحات وصور.
فكانت أحسن هدية قدمها المنتخب للصحافيين وهو يتأهب للسفر إلى سويسرا هي المنع وصد الأبواب في وجوههم!!. 
وفي ختام تلك التدوينة كتبت: للحديث بقية.
اليوم أجدني ملزما من منطلق الواجب بإكمال الحديث حول ظاهرة عزل المنتخب عن محيطه الرياضي والإعلامي.
والهدف الحقيقي منها.
الموظفة موظفة، عندما تنتقد وتعاتب، ترمي بالكرة في مرمى مسؤولها المباشر أو في مرمى المدرب أو في مرمى الإدارة، ولا تزيد عن قول الجملة الجاهزة:  شوف مع فلان، ولكن الغريب في كل هذا هو حينما تتلقى الرد نفسه ممن يفترض فيه تصحيح الوضعية وهو يردد على مسامعك بصيغة تاء التأنيث: "شوف مع فلانة"!!!.
تدرك حينها انك أصبحت لعبة بين طرفين يتبادلان الأدوار بعناية واتفاق مدروس!!.
الموظف أو الموظفة مهمته (ها) التنفيذ وليس التقرير.
لماذا تصرون على بناء جدار عال وعريض بين المنتخب الأول والصحافة الوطنية، ألم يحن الوقت لتصححوا هذه الوضعية الشاذة والتي لا مثيل لها في أي منتخب؟!!.
كيف يمكن للصحافة الوطنية أن تواكب أخبار  منتخب يعيش في عزلة اختيارية وتعطى التعليمات الصارمة والشاذة بعدم اقتراب اي صحافي منه، وأن تكون على دراية بكل مستجد وأن تميز بين الصحيح والزائف من الأخبار ؟؟.
في كل المنتخبات الأولوية لصحافة الوطن، والتواصل مبدأ مقدس ومنظم ويسير ولا تتحكم فيه التعقيدات ولا لغة التسويف والمماطلة.
اذا كانت جامعة الكرة تعتقد أن مفهوم التواصل مع الصحافة منحصر في تحديد موعد الحصة التدريبية المسموح بها لالتقاط الصور، في حدود 10 أو 15 دقيقة، فإنها تمارس الضحك على نفسها وتفرغ العملية الصحافية برمتها من معناها وقيمتها ووظائفها.
بوهدوز وامرابط وداكوستا ورونار وهيفتي أسماء لها صلة بمواضيع وأخبار وعناوين متفرقة، وأسئلة تحتاج إلى أجوبة وتوضيحات، ولكن لا حياة لمن تنادي!!.
فمتى كانت الأشرطة والتسجيلات الصوتية والبلاغات والتدوينات وسيلة للاقناع وتبديد الغيوم وكشف الحقائق؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غموض المهام داخل المنتخب غموض المهام داخل المنتخب



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca