بقلم :يوسف أبو العدل
حينما حل هيرفي رونار قبل أربع سنوات لتدريب المنتخب الوطني كانت الكرة المغربية في الحضيض إذ غاب "الأسود" عن حضور كأس العالم لمدة عشرين سنة، وعن ربع نهائي كأس إفريقيا منذ منتخب الزاكي سنة 2004، وهو ما جعل "الثعلب" دوما يفتخر بحصيلته مع المغرب في خرجاته الإعلامية خاصة الأخيرة قبل رحيله عن المنتخب نحو السعودية إذ يصرح بكون مروره كان إيجابيا بإعادته الفريق الوطني للمونديال بعد غياب عن أربع نسخ عالمية وتخطيه لدور المجموعات في "كان" الغابون رغم إخفاق مصر "البنين".
سقف الطموحات الذي كان في الحضيض مع رونار بات مرتفعا وعاليا عند وصول وحيد، لكون "الثعلب" رفع "البارة" على هاليدوزيتش الذي بات مفروضا عليه أن يؤهلنا لمونديال قطر 2022 وتخطي حاجز الربع في كل "كان" والمنافسة على اللقب القاري الذي غاب عن خزينة الكرة المغربية منذ 1976.
سقف طموحات الجمهور المغربي هو الآخر ارتفع أيضا ولم يعد يقبل أي فوز، فالمناصر للمنتخب لن يرضى بغياب جديد لل"الأسود" عن المونديال لمدة عشرين سنة ولا يرغب في إعادة أسطوانة "الطيارة واجدة" بإقصاء سريع للفريق الوطني في كل "كان" ونظل نتحسر على "يتيمتنا" الوحيدة، فالمغربي شعر أنه حان وقت التتويجات والألقاب ولن يقبل سوى الريادة على الأدغال الإفريقية سواء بالنسبة لل"الأسود" أو الأندية الوطنية.