مهاجم في الظل

الدار البيضاء اليوم  -

مهاجم في الظل

بقلم- لحسن البيضاوي

يعيش سفيان هاريس بعيدا عن أضواء الإعلام وعن الاهتمام الواجب منحه لهذه الظواهر الكروية، خاصة وعانت الكرة الوطنية من لاعبين مبدعين وبمؤهلات تقنية عالية في مركز الهجوم منذ أمد بعيد.

ترعرع اللاعب كرويا في ملاعب الأحياء وكانت ظاهرة يتتبعها جماهير غفيرة منذ صغره قبل أن يلتحق بالمدارس الكروية التي تنبأ له فيها المؤطرون بمستقبل واعد وزاهر.

إلا أن كرتنا الوطنية لا تختلف عن باقي المجالات حيت تعيش الطاقات الشابة المبدعة نوعا من التهميش والإهمال وعدم مبالات المسؤولين بالشد بأيدي المبدعين وتكوينهم واستمرارية الاهتمام بهم والاستثمار فيهم للمستقبل.

تعرض اللاعب لإصابات كادت تغذي فيه روح الاعتزال مبكرا إلا أن إصراره وعزيمته القوية جعلته يخوض التداريب المكثفة والتمسك بفرصه في معانقة قسم الكبار ولما لا حمل القميص الوطني يوما، ينتفض في وجه كل المعوقات والمطبات التي عاناها على مداد سنين تاريخه الكروي.

فتأتى له ما أراد فأصبح لاعب الراسينغ البيضاوي، فأبدع وتألق مع الفريق فكان عاملا أساسيا في صعود الفريق من القسم الوطني التاني الموسم الماضي إلى الأول في هدا الموسم.

وسجل مع انطلاق بطولة هذا الموسم ثلاثة أهداف، ليركن في الاحتياط ويتم تغييبه في جل مباريات الفريق خاصة بعد رفضه تجديد العقد، لعدم وجود بنوذ تحفيزية وبقيمة ما قدمه للفريق من عطاء ومستوى رفيع.

فتناسلت الإشاعات من حوله ليعود الأسبوع الماضي في مشاركة مع أمل فريقه حيت سجل الهدف وكان سقاء لباقي الأهداف في مباراة فعل فيها كل شيء أمام أعين الجماهير ورئيس النادي المخضرم الكبير ماندوزا.

فاستدعى اليوم لمقابلة الكبار فعانق الشباك في الوقت الميت حيث أعلن الحكم على صافرة النهاية. أتمناها أن تكون بداية النهاية للمهاجم الكبير نهاية ظلم يتعرض له وبداية مستقبل مشرق يكون بإذن الله فيه ربحا للكرة الوطنية، قبل أن تختطفه الأندية الأوروبية وأعينها بالمغرب والتي تجول وتصول الملاعب للتنقيب على اللاعبين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهاجم في الظل مهاجم في الظل



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca