بقلم :محمد مغودي
أزمة فريق الجيش ليست أزمة تقنية، حتى ولو تعاقد مع مورينو .
أزمة فريق الجيش ليست أزمة إدارية، وإن كان الوضع يتطلب تغييرا جذريا في إدارة الفريق لفشلها الواضح في تسيير الفريق .
أزمة فريق الجيش الملكي هي الإفلاس الذي وصل إليه التدبير العسكري للرياضة.
أزمة فريق الجيش الملكي أزمة مال أيضا، لأن ميزانيته هي قيمة تعاقدات فريق الوداد اوالرجاء اونهضة بركان.
فريق الجيش الملكي عليه أن يختار:
* الحفاظ على التدبير العسكري للرياضة ؛ يعني القتال للحفاظ على مكانته بالقسم الأول، أو مكانة في وسط الترتيب اذا استثمر مخزون مركزه .
* التحرر المطلق من الفكر العسكري والتدبير العسكري، والتحول إلى فريق بإدارة مدنية والبحث عن مستشهرين كبارا، ما يعني بداية العودة إلى التنافس على الألقاب.
قوة الفريق العسكري سابقا كان يستمدها من هيبة الفريق وأحيانا من الخوف وقبول أي لاعب حمل قميصه مهما كان الثمن، وهي الهيبة أو الخوف المتبددين مع الوعي الحقوقي للمواطن المغربي .
كما كان يستمد قوته من ميزانيته المستقرة، والتي كانت الأعلى قبل تمكن فريقي البيضاء من التعاقد مع مستشهرين وقبل تحول بعض الأندية إلى ملحقات حزبية كسب الكثير من المال، أو ترأس أندية رجال دولة في إطار تصور رياضي معين .
الخلاصة : فريق الجيش الملكي عليه أن يختار، وهو وعي ثابت لدى مكونات الفريق ويجدون صعوبة نفسية في ترجمته.