بقلم - يوسف أبو العدل
بهاته العبارة أعلاه استقبل بنيامين توشاك عبر صفحته الرسمية في "الفايسبوك" يومه الجديد (الجمعة) الذي يقضيه في المغرب وبالتحديد الدار البيضاء، المدينة التي يعشقها المدرب الويلزي إلى حد الجنون، وهو الذي عاش بين حواريها وأزقتها ببساطته المعهودة منذ أن كان مدربا للفريق الأحمر قبل أربع سنوات، إذ فضل الإقامة رفقة زوجته في فندق وسط العاصمة الاقتصادية خلفه أزقة "المدينة القديمة" معقل أنصار الوداد وأمامه حضارة وأناقة الدار البيضاء كل هذا على "فيلا" مطلة على البحر وضعها تحت تصرفه الرئيس سعيد الناصيري، إذ رفضها توشاك بحجة عشقه العيش وسط ساكنة مدينة الفريق الذي يمثله وفي واحدة من المدن العالمية التي عشقها المدرب السابق لريال مدريد واللاعب السابق لليفربول الإنجليزي.
بنيامين توشاك، هو مؤسس وداد الناصيري التي اجتاحت البطولة الوطنية وإفريقيا خلال الأربع سنوات الأخيرة، إذ ورغم أنه لم يحقق أي لقب خارجي، لكنه فاز بلقب البطولة في أول مواسمه مع الفريق الأحمر ووضع الحجر الأساس لفريق قوي استمد منه الناصيري مشروعه الذي يسير عليه لحدود الآن، إذ ورغم مغادرة "الويلزي" للفريق بـ"سبان" الأنصار بعد حصده لنتائج سلبية في نهاية مرحلته إلا أن الرجل ضل دائما يعشق الوداد و"أمتها".
توشاك لا يترك الفرصة تمر دون أن يحضر لمدينة الدار البيضاء لاستنشاق هوائها واستعادة أغاني ودادها على أنغام "الوينرز" فالرجل يغيب عن المغرب لأسابيع وشهور، ثم يختار التوقيت المناسب للحلول بالعاصمة الاقتصادية، والذي يرادفه دوما مباراة حاسمة للوداد الرياضي، وهاته المرة اختار المدرب الويلزي مواجهة حوريا كوناكري، برسم إياب ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية التي سيتابعها توشاك (السبت) من مدرجات المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط ليس كمدرب سابق للفريق الأحمر بل كمناصر "ويلزي" عشق الوداد وجمهوره.