النقل التلفزي والكاف

الدار البيضاء اليوم  -

النقل التلفزي والكاف

بقلم :جمال اسطيفي

قبل انطلاق كأس إفريقيا للأمم 2019 التي جرت بمصر، تابعنا نقاشات بخصوص حقوق  النقل التلفزيوني وحرمان جماهير دول شمال إفريقيا من متابعة منتخباتها، لأن القناة الناقلة اشترطت على المغرب مثلا ان يدفع مبلغ 12 مليون دولار مقابل الحصول على 10 مباريات فقط، أي أكثر من مليون دولار المباراة الواحدة..

اليوم يعود ملف النقل التلفزيوني إلى الواجهة، فكاف أحمد أحمد التي لم تعد لديها القدرة على المواجهة قامت بما يشبه عملية الالتفاف، من خلال تهييء مشروع يقضي بأن تمنح الكاف للفيفا حقوق تسويق البث الفضائي لتصفيات إفريقيا لكأس العالم 2022 و2026، إذ تم في هذا الإطار مراسلة كل الاتحادات الإفريقية وعددها 54، من أجل الموافقة على الأمر، على أن يتم بعد ذلك توزيع العائدات على الاتحادات الإفريقية بشكل متساو.

في تصفيات كأس العالم 2018 شكل المغرب الاستثناء برفضه للأمر، إذ اعلن فوزي لقجع رئيس جامعة كرة القدم  عدم قبول الوضع، وهو ما مكن الجمهور المغربي من متابعات مباريات المنتخب الوطني التي جرت بالمغرب أرضيا وفضائيا في القنوات المغربية..

لذلك، من المفروض أن تتشبت جامعة كرة القدم بنفس القرار، لأنه ليس مقبولا ان حقوق النقل التلفزيوني تباع لدول شمال إفريقيا بأثمنة خيالية، بينما بلدان إفريقيا جنوب الصحراء لا تدفع إلا مبلغا أقل من 250 الف دولار لمتابعة كأس إفريقيا..

والغريب أن كاف احمد احمد ومعها الفيفا لا يجدان أي حرج في الحديث عن اقتسام عائدات حقوق النقل التلفزيوني بين البلدان الإفريقية بشكل متساو..

كل ذلك يتم من أجل تقديم هدية لشركة لاغارديير لتبيع حقوق التصفيات مجتمعا لشبكة "بي إن سبورتس"، وقد نجد أنفسنا أمام سيناريو عشناه سابقا، لما كانت الاتحادات تحصل على مبلغ 50 ألف دولار للمباراة الواحدة، بينما يجد تلفزيون البلد نفسه ملزما بأداء مليون دولار للمباراة الواحدة..

أما الذين كانوا يعطون الموافقة، فإنهم كانوا يحصلون على مكافآت خاصة عينية او عبارة عن تعيينات داخل الكاف ولجانها تسمح لهم بالحصول على تعويضات مالية..

الموافقة على مقترح الكاف، سيكون فضيحة من عيار ثقيل، وبالأخص في بلدان شمال إفريقيا..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقل التلفزي والكاف النقل التلفزي والكاف



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير

GMT 18:26 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط شخصين حاول اغتصاب قاصر في جبل تاييرت

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

منتجع "Mukul" جوهرة مخبأة على شواطئ نيكاراغوا

GMT 09:11 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

جواز الخدمة يدُخل كل مغربي هذه البلد دون تأشيرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca