بقلم - يوسف أبوالعدل
ما حققه الرجاء الرياضي إلى حدود الآن لا يجب تدميره بسبب تعادل سلبي أمس (الأحد) أمام الفتح الرباطي وهي نقطة لم تقنع "فئة" من أنصار الفريق الأخضر التي لا تؤمن بمنطق التعادل والهزيمة كمعادلة الفوز التي حققها أشبال باتريس كارتيرون طيلة الثلاثة أشهر الأخيرة والتي أعادت الفريق من 21 نقطة عن صاحب الصف الأول إلى ستة بالإضافة إلى حيازة النادي على لقب "سوبر" إفريقي من الدوحة القطرية أمام الترجي الرياضي التونسي، وقبله كأس "الكاف".
أن تنهي الموسم فائزا بلقب البطولة الوطنية يجب أن تستغل النقاط في أغلب المباريات خلال جولات الدوري الثلاثين وهو الأمر الذي لم يحالف الرجاء هذا الموسم الذي كانت انطلاقته في البطولة مخيبة للأمال، عكس غريمه الوداد الذي جمع أكبر عديد من النقاط و"هرب" لاعبوه بالدوري منذ بدايته قبل أن يعود غريمهم بالانتصارات في الجولات الأخيرة وقلصوا الفارق من خلالها إلى ستة وهو أمر يحسب لزملاء بدر بانون مقارنة بالوضعية العامة التي كان يعيشها الفريق سواء مع الإسباني خوان كارلوس غاريدو أو الفرنسي باتريس كارتيرون.
مشكلة الرجاء في المواجهات الأخيرة أنه كان ملزم عليه تفادي الهزيمة في جميع مواجهات الإياب وأن يخطف لاعبوه أي نقطة من الثلاث التي ينافسون عليها مرتين في الأسبوع، وكل هذا والفريق والجمهور عليهم انتظار تعثرات الوداد، وهو من الصعب تحقيقه في العالم بأكمله، إذ من "المستحيل" تحقيق إياب كله انتصارات دون تعادل أو هزيمة ولو كان لاعبوك أفضل ما موجود في الدوري.
الوداد إن حاز على لقب البطولة فهو يستحقه مقارنة بما قدمه لاعبوه طيلة الثلاثين دورة خلال هذا الموسم وليس مسارهم في الإياب فقط، فالبطل يكون لدوري يمتد لسنة بأكملها وليس لذهاب قوي أو "ريمونتادا" في الإياب، وهذه نقطة قوة الوداد خلال المواسم الأخيرة، أما الرجاء فما على جمهوره سوى الافتخار بلاعبيه الذين عادوا من بعيد في المسابقة وباتوا قريبين من العودة إلى عصبة الأبطال الإفريقية بالإضافة إلى حيازتهم على لقبين قاريين بعد سنوات عجاف في انتظار الموسم المقبل الذي لن تقبل فيه الأنصار الأعذار سواء من الرئيس جواد زيات أو مديره التقني فتحي جمال.