مصداقية في الميزان

الدار البيضاء اليوم  -

مصداقية في الميزان

بقلم - محمد عفري

هل كان استئناف الرجاء كاف لتُراجع لجنة الأخلاقيات عقوباتها الأخيرة في حقه بلعب أربع مباريات بدون جمهور مع تغريمه وإجباره أداء خسائر مركب الأمير مولاي عبد الله لتنخفض – في سابقة- إلى الأدنى ، أي إلى مباراة واحدة ،أم أن تداعيات المجزرة التحكيمية التي تعرض لها الرجاء إفريقيا وحثمت على القجع أن ينصّب نفسه رجاويا اتسعت رقعتها،أم هل للوقفة الاحتجاجية التي نظمتها جماهير الجيش الملكي أمام مقر جامعة كرة القدم وسارت على ركبها جماهير الرجاء وراء هذه المراجعة التي حفّضت ،أيضا، العقوبات، لفائدة الفريق العسكري ، إلى مباراة واحدة بدل مبارتين،ومن خمس مباريات إلى مباراة واحدة بالنسبة لمولودية وجدة،التي عرف ملعبها الشرفي،هيستيريا جماهيرية بعد نهاية لقائه ضد نهضة بركان فريق رئيس الجامعة الذي تاكد الحكم بشأنه في مبارتين دون أي تخفيض .

ما هذا السخاء وما الذي رفع منسوب "العفو عندالمقدرة "عند لجنة للأخلاقيات، يدرك الجميع أن أعضاءها معينون ومقترحون من رئيس الجامعة ما يطرح حيادها على طاولة التساؤل، كما يدرك أن غالبية "مناطيق" أحكامها كانت ضد مصالح الفرق، وهي تعاقبها على شغب ترتكبه الجماهير ولا دخل لها فيه،في حين ظلت تضرب ألف "تخميمة و تخميمة"قبل "كسر خواطر" جامعيين كالوا للجامعة،أعضاء ومؤسسات،شتائم واتهامات خطيرة..

قد تُحسب صحوة ضمير واستدراك جاد لردة فعل جاءت بنظرة سريعة أومُتسرعة من لجنة الأخلاقيات إلى "خطورة"الأحداث والوقائع ، لولا أن التراجع الكبير في الحُكم على مولودية وجدة وملعبها الشرفي يبقى محط الكثير من التساؤلات . 

المعروف أن التحقيق "المعمّق"المفروض فيه أن يكون تم بمصداقية ونزاهة تامتين في الأسباب الكاملة وراء الأحداث الدامية التي شهدها ،قبل أسبوعين، هذا الملعب،والمفروض كذلك أن نفس التحقيق قد يكون شمل اللجنة التقنية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي زارت هذا الملعب وأشرت على صلاحية اللعب فيه ،على الرغم من وقوفها على بقايا مواد البناء من رمل وحجر وحديد وخشب متناثرة في محيطه.من هنا قد نقرأ أن مراجعة اللجنة لـ"أحكامها" فيها سرعة قصوى أقل ما يقال عن أهدافها هي در الرماد في العيون المتفتحة على نتائج التحقيق المذكور، ونسبة تورط هذه اللجنة في ما وقع.

المعروف أيضا هو أن جمهور نهضة بركان ،رغم قلته في هذا اللقاء، كان قاسيا في شعاراته المستفزة،وبدوره كانت له الأيادي الطويلة في تخريب تجهيزات الملعب الشرفي الذي كان على موعد مع افتتاحه، ومع ذلك كانت العقوبة الصادرة عن لجنة الأخلاقيات في حق فريق رئيس الجامعة، مخففة جدا،ولم تتعد المبارتين، وهي العقوبة التي تم الإبقاء عليها، لكن بعد الاستدراك.لذلك نتمنى أن لا يكون مرد هذه المراجعة إلى قراءات محسوبة و إملاءات مدققة ، الشيء الذي يضع مصداقية لجنة الأخلاقيات ومنطوق أحكامها منذ أن تشكلت في الميزان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصداقية في الميزان مصداقية في الميزان



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 14:19 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

بريشة الفنان هارون

GMT 21:42 2016 الأحد ,06 آذار/ مارس

عشبة باما الصينية وفوائد علاجية مذهلة

GMT 12:54 2013 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

البربير الخضرة الغنية الرخيصة تقلل الإصابة بأمراض القلب

GMT 21:17 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

داليا كريم تنقذ أسرة فقيرة وتعيدها إلى منزلها بعد ترميمه

GMT 08:19 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تعرف علي أفضل المطاعم المميزة في روسيا

GMT 22:00 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

توقيف مدير مؤسسة بنكية للاشتباه في صلته بجريمة مراكش

GMT 20:34 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

دييجو كوستا يضاعف محنة أتلتيكو مدريد لشعوره بالإصابة

GMT 09:53 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

عمرو يوسف يبدأ تصوير "نيران صديقة"

GMT 20:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يستعيد طريق الانتصارات ويفوز بصعوبة على سموحة

GMT 13:57 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كاد المعلم أن يكون مشلولاً

GMT 02:57 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات KREMENTEZ اختيار المرأة الأنيقة في موسم الأعياد

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca