بقلم: يوسف أبو العدل
من غير المعقول أن يكون فريق من حجم الرجاء الرياضي غائبا عن صناعة القرار داخل المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وكذلك العصبة الاحترافية، وهما المؤسستان المسيرتان للكرة الوطنية واللتان تعرف حضور أغلب رؤساء أندية قسم الصفوة وكذلك المنتمية للقسم الثاني.
بعد إقالة أو استقالة محمد بودريقة، رئيس الرجاء السابق، من المكتب المديري لفوزي لقجع، ظل الفريق الأخضر غائبا عن صناعة القرار داخل أسوار الجامعة إذ لم يستطع سعيد حسبان، الرئيس الذي خلف بودريقة فرض نفسه والدخول لجبهة المسؤولية وهو الذي كانت خلفه غضبة كبيرة من طرف أنصار فريقه والتي كانت تخيف لقجع نفسه، الذي رفض سريا انضمام رئيس عليه الكثير من اللغط والانتقاد في المدرجات ومواقع التواصل الاجتماعي خاصة من طرف مناصرين من حجم جمهور الرجاء، فيما كان المرور السريع لعبد الحميد الصويري سوى مسحوق تجميلي للاستفادة من خبرته في العديد من الأمور القارية والدولية التي تهم العديد من المسابقات والأحداث الخارجية.
السنة الأولى لجواد زيات، رئيس الرجاء الحالي أظهرت أن الرجل لديه ما يفيد الكرة المغربية بخرجاته الإعلامية واقتراحاته الرياضية التي فجرها هذا الموسم، فهو من من طالب برفع قيمة الدعم التلفزيوني للأندية الوطنية والرفع من سومة منحة البطولة وكأس العرش والكؤوس القارية ورفض قانونيا لعب "ديربي" الإمارات، واستطاع بمساعدة مكتبه المسير إعادة الرجاء لسكة الألقاب، إذ من المفروض اقتراح اسمه للانضمام للمكتب الجامعي، الذي يترأسه فوزي لقجع، أولا من أجل الصفة التي يحملها كرئيس لناد مرجعي وتاريخي في المغرب، ناهيك كونه سيكون قوة اقتراحية ونقدية داخل أسوار الجامعة ستفيد الكرة المغربية عكس البعض الذي يتفنون في التصفيق على كل قرارات الرئيس.
عودة الرجاء إلى سابق توهجه، ليس محصورا في أمور تقنية وجلب لاعبين وحضور جماهيري فقط، بل من الضروري ولوج مسؤوليه مكاتب صناعة القرار داخل جامعة الكرة وعصبتها الاحترافية، إذ حان الوقت لتفعيل ذلك لما فيه خير للفريق الأخضر خاصة وللكرة المغربية عامة، هاته الأخيرة التي تتطلب رجالات "حرايفية" ومسييرين ذوو تكوين أكاديمي عال، يقترحون يعارضون ينفذون ويغارون على أنديتهم وبلدهم لهدف واحد ألا وهو الرفع من سومة كرتنا وطنيا وهيمنة أنديتنا ومنتخباتنا قاريا ودوليا.