مبروك علينا الكان

الدار البيضاء اليوم  -

مبروك علينا الكان

منعم بلمقدم

لم نكن في حاجة لبشارة الزميل عبد الحفيظ الدراجي ولا لخربشته الفيسبوكية التي تكهنت بمصير «الكان» المقبل ومأواه الرسمي، كي نصل لحقيقة ساطعة كنا أول من زفها للمغاربة بإحتضان المغرب دورة 2019 وتجريد الكامرون منها.
لم نكن بحاجة لردود فعل رسمية من «الكان» ولا الجامعة ولا حتى من بول بيا رئيس دولة الكامرون ليثار نقاش عريض ويندلق مداد كبير بخصوص هذا الموضوع، لأن مصير الكان محسوم ومفصول فيه ومنذ مدة وسيكون بالمغرب ولو كره حياتو.
لكل وجبة مقبلات ولكل أكلة توابل وبهارات، وتوابل الكان المقبل تم تحضيرها بأثيوبيا وأضيف لها كثير من الملح هنا بالمغرب وصارت جاهزة لتقدم على طبق فضي شهر شتنبر المقبل بالعاصمة الغانية أكرا وبقرار المكتب التنفيذي للكاف.
سيستحيل على الكامرون حتى لو جندت جن سليمان ولو سخرت كل إمكانيات البلد أن تستجيب لشرط التنظيم بالمواصفات الجديدة التي فرضها ملتقى الصخيرات، برفع عدد المنتخبات لـ24 منتخبا وبفرض رزنامة يتعذر على بلد لا يتوفر على غير ملعب أحمد أحيدجو الإستجابة لها.
فطنت الكاف إلى أن خطئا مطبعيا إرتكب على عهد حياتو،و على أن توزيع تم بـ«الصولد» لمختلف الدورات المقبلة يفرض إعادة النظر فيه وعلى أن حياتو نفسه كان عليه أن يخجل وهو يمنح بلاده شرف التنظيم المقبل وهو العارف بخبايا البيت بل أن قمة الخجل أن تكون مدينة غاروا منتجع القطن بهذا البلد تتوفر على ملعب بمواصفات حقول البطاطس وحلبات الخيول، ويوضع هذا الملعب ضمن خانة الملاعب المرشحة لإستضافة الكان.
تابع المغاربة ومعهم الأفارقة كلهم مهزلة ملعب غاروا خلال مباراة الوداد ونادي القطن، وخلصوا لحقيقة التناقضات العريضة بين تنظيرات حياتو للأفارقة بتطوير منشآتهم وبين باب بيته الذي لم يقو على تنظيفه؟
قرار سحب الكان من الكامرون فرض قبلا وسيفرض بأكرا لاحقا و لو كلف ذلك ما كلف أحمد أحمد، والذي قال عبارتين  دالتين على هذا النقل» الكان المقبل سينظم بالبلد الأجمل الذي يعرفه كل الأفارقة «ثم عبارة» المكتب التنفيذي  للكاف وليس سلطات البلدان هي من تقرر من سينظم الكان ومتى وكيف».
قرار السحب تقرر فعليا بالغابون بعدما كانت مدينتي أوييم وبورجونتي مصدر إلهام لفوزي لقجع كي يدفع أحمد وباقي فرقاء المكتب التنفيذي للكاف ليراجعوا مواقفهم وهم يتابعون جحيم الإقامة ووحشة المقام و«شوهة» ملاعب لا تليق بالألفية الثالثة وسمعة القارة.
ما قاله ودونه عبد الحفيظ الدراجي ليس «سكوبا» جزائريا ولم يكن كذلك، بل هو همز ولمز من هذا المعلق لإتحاد الكرة ببلاده كي يكفوا عن تصدير الأوهام للشعب الشقيق بإحتضان الحدث الكروي الأرفع قاريا وعلى أنه محجوز للجار المغربي.
لذلك قال الدراجي لرئيس جامعة الكرة ببلاده في ختام التدوينة «صح النوم» وكأنه يقول له بدراجتنا المغربية «فيـق من النعاس».
آه من الأيام و تصاريفها، تلك الأيام التي تتداول بين الناس وسترد على جرأة حياتو بـ3 ضربات حين صنف الكان ضمن خانة المقدسات التي لا يقبل المساس يها وبتواريخها بعد أن دعاه المغرب لمرونة على مستوى التعديل.
فهاهي الكان تلعب بالصيف كما طرحها المغرب في قضية إيبولا ورفضها حياتو بشدة وصرامة، وها هي تلعب بـ 24 منتخبا  وها هي في طريقها لتسحب من بلاده وتقدم فوق طبق فضي ليس لغينيا الإستوائية كما قرر ذات يوم، بل للبلد الأجمل الموجود بالشمال بوصف صديقنا الملغاشي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبروك علينا الكان مبروك علينا الكان



GMT 09:20 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

ما تحتاجه كرتنا

GMT 08:50 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأسطورة يوعري ثـرات رجاوي

GMT 08:36 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء..موعد مع التاريخ..

GMT 08:04 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة التتويج

GMT 10:09 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد اليوم: تعادل منطقي

GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 21:14 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

فوائد عصير البطيخ المر في القضاء على الخلايا السرطانية

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca