لجنة لعريشي الحاضرة/ الغائبة…

الدار البيضاء اليوم  -

لجنة لعريشي الحاضرة الغائبة…

بقلم : محمد الروحلي

انتظرت الأوساط الرياضية الوطنية الشيء الكثير من جهاز يسمى باللجنة الأولمبية الوطنية، وتوقع المهتمون أن تسجل هذه اللجنة حضورا لافتا على الساحة الوطنية، وتوسموا خيرا في التغيير الذي جاء به الجمع العام، على أمل أن يكون هناك عمل يختلف عما سبق. إلا أنه للأسف زادت الأمور تراجعا، ولم يسجل أي جديد يذكر، بعد تحمل فيصل لعريشي مسؤولية الرئاسة خلفا للجنرال حسني بنسليمان، أي استمرار نفس الدور الشكلي والمناسباتي، مع الحضور في بعض المناسبات قصد تأثيث الفضاء فقط.

وكل من يعرف جيدا خبايا الأمور، فإن التفاؤل بحدوث تغيير إيجابي كان رهانا خاطئا بالمرة، فالطبخة التي جاءت بفيصل لعريشي رئيس جامعة التنس، والرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، على رأس اللجنة التي أعد مكتبها على المقاس، إذ بسرعة فائقة تقدم كمرشح وحيد، كما هيأت لائحته، لتضم أغلب رؤساء الجامعات النافدة، إلا أنها ضمت مع سبق الإصرار والترصد ممثلي جامعات صغيرة جدا، لم تستطع من قبل ضمان أية مشاركة أولمبية، بينما أقصيت جامعات دأبت على المشاركة والحضور اللافت، مما يؤكد أن أطرافا مؤثرة لها مصالح خاصة كانت وراء إعداد لائحة لعريشي، في حين أبعدت جامعات لوجود أشخاص على رأسها، ربما تثير تحركاتهم نوعا من “القلق”.

هذا هو السيناريو الذي أعد سلفا لعودة المشروعية للجنة الأولمبية الوطنية، وتبين منذ البداية أنها مشروعية على المقاس، وتوقعنا مسبقا النتائج، بالنظر إلى التجارب السابقة خاصة وأن بعض الأشخاص حولوا هذا الجهاز إلى مجرد وسيلة للسياحة والسفريات غير المؤدى عنها مع مصروف جيب، والظهور المناسباتي واحتلال الصفوف الأمامية أمام كاميرات القنوات وعدسات المصورين والمواقع الالكترونية.

قبل انعقاد الجمع العام الذي جاء بلعريشي، تم عقد جمع لتعديل النصوص القانونية، تطابقا مع مقتضيات قانون التربية البدنية والرياضية 09-30، مع الأخذ بعين الاعتبار توصيات اللجنة الدولية الأولمبية، إلا أن الملاحظ هو أن مسودة المشروع فصلت على المقاس، وهيأت بنودها على النحو الذي يجعل القانون الأساسي طيعا في يد من يريد الاستمرار إلى الأبد بالجهاز الأولمبي، إضافة إلى حرمان أبطال أولمبيين سابقين من الانتماء لهذه اللجنة ونقل تراكم تجاربهم على مستوى التسيير الرياضي.

مع العلم أن لعرايشي لم يسلم من عدة انتقادات، من طرف جامعات أخرى تمثل رياضات أولمبية مهمة، شككت في أسلوب إعداد اللائحة بطريقة ممنهجة، وثانيا من لدن مكونات رياضة التنس التي باتت تعاني منذ انتخاب لعرايشي على رأس جامعتها، الكثير من المشاكل وأصبحت عاجزة عن تطوير مستوى اللعبة وطنيا قاريا ودوليا.

وكما يقول المثل المغربي الدارج “ما قدو فيل زادو فيلة” ولعريشي صاحب المناصب المتعددة، والعاجز عن أداء المهام المتراكمة عليه، قبل أيضا تحمل مسؤولية جهاز مهم وحيوي، يحتل المركز الثاني من حيث تراتبية الهرم على مستوى تسيير الشأن الرياضي الوطني بعد وزارة الشباب والرياضة، والنتيجة غياب كلي وحضور شكلي…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لجنة لعريشي الحاضرة الغائبة… لجنة لعريشي الحاضرة الغائبة…



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca