إرهاب الإلترات

الدار البيضاء اليوم  -

إرهاب الإلترات

بقلم:عمر عاقيل

ﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻦ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺸﻐﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻬﺪﺩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻭﻳﺔ ﺑﺒﻼﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻨﺪﻟﻊ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ، ﺳﻮﺍﺩ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ، ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺸﻂ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ، ﺍﻟﻠﺼﻮﺻﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﺘﺪﺍﺀ ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﻭﺗﺨﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ وصولا إلى القتل ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺠﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺪﺛﻪ ﺍﻹﻟﺘﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ، ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺄﻟﻮﻓﺎ ﻋﻨﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺧﻼﻝ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﺃﻧﺪﻳﺔ الدوري الوطني، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺘﺘﺒﻌﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻣﺎ وقع ﺑﻤﺼﺮ، ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻤﺮ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺴﺠﻞ ﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺃﺣﺪﺍﺛﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺤﺴﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺃﺛﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﻂ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮﺓ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻭﺍﻟﻤﻮﺭﻭﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﺮﺗﻜﺒﻲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻐﺐ ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﻣﺮﺗﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮﻳﻦ ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻬﻢ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ، ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻄﺮﺣﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻟﺘﺮﺍﺕ ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻠﻴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﻬﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺟﺎﺕ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﺣﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﺏ ﺩﺍﻣﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﻟﺘﺮﺍﺕ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻴﺆﺟﺞ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﻟﻦ ﻳﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﻟﻠﻤﺪﺭﺟﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺑﺾ ﻟﻬﺎ ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﺠﺪﻫﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺪﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺪﺭﺟﺎﺕ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﻖ ﻣﻨﺎﻭﺷﺎﺕ ﻭﺗﻮﻋﺪﺍﺕ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﺎﻳﺴﺒﻮﻙ ، ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻄﺒﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﻭﺧﺎﺭﺟﻪ ، ﺇﺫﺍ ﻓﺎﻟﺤﻞ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺸﻐﺐ ﻳﺘﺠﺴﺪ ﻓﻲ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﺭﻙ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻣﻊ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺃﺳﺎﺱ ﻭﻣﻨﻄﻠﻖ ﻛﻞ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮن، لمحاربة داء الشغب، إﺫﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ؟ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﺑﺎﺗﻮﺍ ﻋﺎﺟﺰﻳﻦ ﻋﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻓﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍ ﺧﻄﻴﺮﺍ ﻟﻤﺮﺗﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺗﺒﺮﺯ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﺝ ، ﻭﻻ ﻳﺘﺪﺧﻠﻮﻥ ﺇﻻ ﻧﺎﺩﺭﺍ ، ﻣﻤﺎ ﻳﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺟﺎﺕ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرهاب الإلترات إرهاب الإلترات



GMT 12:17 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 19:10 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"

GMT 22:26 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ريتا حرب تؤكد أن تجربتها مع الجمهور المصري مرعبة

GMT 22:29 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الأطعمة والوسائل الطبيعية لتكبير حجم الثدى من دون عمليات

GMT 01:03 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

مادلين مطر تحرص على اختيار الأغاني بعناية شديدة

GMT 00:17 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تذاكر مباراة الرجاء والحسنية تلتهب في "السوق السوداء"

GMT 22:20 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الإصابة تنهي موسم كركاش مع "مولودية وجدة"

GMT 08:53 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

تتذمر من كثرة الضغوط عليك

GMT 21:14 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم مخيم المهاجرين الافارقة بجوار محطة أولاد زيان

GMT 02:51 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

" الأرصاد المغربية" تتوقع طقسًا باردًا على البلاد الجمعة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"

GMT 04:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي أروع الفنادق الأنيقة والمميزة في ميلانو
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca