متاهة الرجاء !!

الدار البيضاء اليوم  -

متاهة الرجاء

بقلم: جمال اسطيفي

لم يعقد منخرطو الرجاء جمعهم العام الذي كان مقررا أول أمس الخميس للإطاحة بالرئيس الحالي سعيد حسبان، فالجمع العام الذي أثير حوله  الكثير من  الكلام،  تحول إلى اجتماع فقط، وهو الاجتماع  الذي ألغي بدوره، بعد أن تبين أن المعطيات التي  أمدت بها  اللجنة  التحضيرية إدارة   الفندق  ومعها  السلطات مغلوطة.

لقد كان واضحا منذ  البداية أن هذا الجمع  لن  يعقد، ولن  يقدم  الحل، خصوصا مع تحديد  سعيد  حسبان  لـ8يناير موعدا للجمع العام العادي  والانتخابي، وكان  واضحا أيضا أن الجهات  المختصة وبينها جامعة  كرة القدم  لن تبارك  هذا الجمع. وقد قلنا في  حينه، إنه إذا كان لابد  من رحيل  حسبان،  فلابد  من  البحث  عن حل  ثالث،  يغلب مصلحة  عائلة  الرجاء، ويساهم في جمع  مختلف الأطراف على طاولة واحدة، بدل هذا  الشتات  الذي  جعل  منه  البعض وسيلة  للاسترزاق  والبحث  عن  منافع  شخصية.

كما قلنا، إنه ليس مقبولا أن يحاول البعض الركوب على النوايا الطيبة، ليقدموا أنفسهم في صورة من يملكون  الحل، مع أنهم أحد الأسباب الرئيسية  للأزمة.وها هو البلاغ قد تحدث بالواضح وبالمرموز، عن ما كنا قد أشرنا إليه أكثر من مرة.لقد استفحلت أزمة الرجاء لأن هناك  أوراما  خبيثة  ظهرت  بهذا الفريق، و لأن هناك من  أدخلوا  ثقافة  القوات  الاحتياطية   والتجييش إليه،  إذ  أن كل  من  يدلي برأي  مخالف لنزوات  ورغبات  من يحركون  هذه  القوات  الاحتياطية، يتعرضون للسب و الشتم والتنكيل، و سط صمت السلطات  التي  تتابع ما  يجري دون أن  تستشعر  حجم الخطر  الكامن.

هناك  من  أدخل عن وعي فئات  واسعة من  جمهور الرجاء  ومتتبعيه  إلى  هذه  المتاهة، حتى بتنا أمام  سيناريوهات  مستنسخة، لكن  بلاغ مجموعات "الماكانا"  فيه بعض  الإنصاف للأصوات  الحرة  ولمن  يريدون  الخير  لهذا  الفريق.إن  فيه  رسالة  مهمة، وهي أنك  يمكن  أن  تشتري  صمت  جزء  من  الإعلام،  ويمكن أن  تحول  البعض  إلى أبواق،  والبعض  الآخر إلى شهود زور،  كما يمكن  أن تجعل حولك  مريدين  يهتفون باسمك،  لكنك  في  نهاية  الأمر  لايمكن  أن  تشتري  الجمهور  الحقيقي. لذلك،  على  جميع  الأطراف أن  تفهم،  أنه لا يمكن إيجاد  حلول  دون  تغليب  لمنطق  العقل  والانتصار لصوت الحكمة، ودون  قفز على  المصالح   الشخصية  والسياسية،  وما خفي  أعظم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متاهة الرجاء متاهة الرجاء



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca